الأنبا بيجول يترأس تطييب رفات القديس القمص ميخائيل البحيري المُحرقي
قام الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير السيدة العذراء مريم المُحرق العامر، والأنبا ثاؤفيلس أسقف منفلوط وتوابعها ومجمع رهبان الدير بتطييب رفات القمص ميخائيل البحيري المُحرقي.
وذلكوسط ألحان التماجيد التي كان يرتلها الآباء رهبان الدير، وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد نياحته الموافق يوم الجمعة 23 فبراير الجاري.
من هو القمص ميخائيل البحيري؟
رحل القديس القمص ميخائيل البحيري المُحرَّقي وهو تلميذ القديس العظيم الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة.
وُلِدَ هذا القديس سنة 1847م ببلدة إشنين النصارى إشنين النصارى قرية بمركز مغاغة محافظة المنيا، من أبوين تقيين ربيَّاه تربية مسيحية حقيقية أثمرت ثمرًا مباركًا وسُمي البحيري نسبة إلى اسم عائلته (البحاروة) لأن أصل العائلة من محافظة البحيرة.
حدث وهو في سن الثانية عشرة من عمره أن مرض والده مرض الموت، فأشفقت والدته عليه من أن ينظر والده ميتًا والناس يبكون عليه فأرسلته إلى بيت أحد الأقارب وبينما هو على السطح رأى روح والده صاعدة إلى السماء وحولها ملائكة نورانيون يسبِّحون ويرنمون فعَرِفَها في الحال، ونادى قائلًا: "يا أبي.. يا أبي"، فقال له أحد الملائكة اطلب لكي تكون آخرتك كآخرته.
تَعَّرف في هذه الفترة على راهب من دير المحرق اسمه القمص تاوضروس الذي كان يحدثه باستمرار عن سمو الرهبنة وحياة الرهبان الملائكية، فعشق البتولية والرهبنة وأخذ يتدرب عليها.
التحاقه بالدير
بعد ذلك توجه إلى دير المحرق والتحق به في عهد القمص بولس الدلجاوي المحرقي الذي أصبح بعد ذلك القديس العظيم الأنبا أبرآم.
ظل في الدير مدة تحت الاختبار ولما رأى رئيس الدير والرهبان وداعته وطاعته تمت سيامته راهبًا باسم الراهب ميخائيل وسلَّموه إلى شيخ قديس يُدعى القمص صليب العلواني ليعلِّمه طريق الرهبنة.
نما الراهب ميخائيل في الفضيلة والنسك فأَحَبَّه الجميع ورسموه قسًا سنة 1874م ثم قمصًا وصار بعد ذلك أب اعتراف ومرشدًا روحيًا لجميع رهبان الدير.