خبير لبنانى: قصف "النبطية" يشير إلى اقتراب الحرب الشاملة على لبنان
قال المحلل والخبير السياسي اللبناني محمد الرز، إن التهديدات الإسرائيلية تتصاعد ضد لبنان، ويشارك في إطلاقها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومعظم وزرائه ورئيس الأركان وعمدة المستوطنات الشمالية، وجميعهم ينذرون بتحويل لبنان إلى نموذج آخر لغزة.
أضاف الرز في تصريحات لـ"الدستور": في المقابل تتسارع المبادرات لمنع نشوب حرب شاملة إسرائيلية لبنانية، وتتشارك فيها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وحتى إيران، التي أعلن وزير خارجيتها أمير عبداللهيان من بيروت، أن بلاده تعمل لعدم توسع الحرب باتجاه لبنان"، لافتًا على وجود معلومات تفيد بأنه مارس ضغطا نوعيا على حزب الله لعدم تخطي قواعد الاشتباك على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
أزمات لبنان تتقاطع مع الحرب على الحدود
أكد الرز أن ما بين التهديدات والمبادرات تترابط الاستحقاقات اللبنانية افقيا وعاموديا، وصولا إلى موضوع انتخاب رئيس الجمهورية وإنهاء الفراغ الرئاسي وكذلك إلى ترسيم الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، مشيرًا أنه قريبا يصل إلى لبنان كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن "عاموس هوكشتاين" الذي سيحمل في جعبته مشروعا متكاملا يضم حزمة حلول، تبدأ بتطبيق القرار الأممي 1701 وانتخاب رئيس للجمهورية وتعزيز الجيش اللبناني ودعمه، ومساعدة لبنان على تجاوز أزمته الاقتصادية واستئناف التنقيب على النفط في المنطقة 23 جنوب لبنان.
اعتبر المحلل اللبناني أن كل ذلك مرهون بوقف التصعيد العسكري مع العدو الإسرائيلي، مضيفًا: "ومن الطبيعي أن ما سيطرحه "هوكشتاين" لن يلقى قبولا من محور الممانعة وفي مقدمته حزب الله، ذلك لأنه يعتبر أن المبادرة الأمريكية هدفها عزل لبنان عن ما يجري في فلسطين وغزة تحديدا".
تعقيد المشهد في لبنان
تابع الرز: "أعلن حسن نصرالله قبل يومين أنه لن يستجيب لأي مبادرة قبل وقف النار في غزة، وفي المقابل يعتبر نتنياهو أن وقف النار يعني هزيمة إسرائيل، الأمر الذي يزيد المشكلة تعقيدا ويذهب بها نحو الحرب الشاملة التي تتصاعد احتمالاتها يوما بعد يوم"، لافتًا أن سيناريو الحرب الشاملة يظهر من تجاوز روتين المعارك وذهاب إسرائيل إلى قصف مدينة النبطية الجنوبية، التي تبعد حوالي خمسين كيلومترا عن الحدود، وإقدام حزب الله على استهداف مدينة صفد المحتلة لأول مرة منذ اندلاع الاشتباكات، واستخدام صواريخ ذكية لا تستطيع القبة الحديدية منعها.