عاجل.. خلال 24 ساعة فقط.. كيف حركت مصر العالم لإغاثة غزة إنسانيًا؟
على مدار الـ24 ساعة الماضية، كثفت الجهات الفعالة في مصر من جهودها بشكل كبير من أجل إغاثة غزة، في ظل الضغوط الدولية والإقليمية التي تمارس على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل وقف أي غزو بري لمدينة رفح الحدودية جنوبي قطاع غزة.
محاولات مصرية لإغاثة غزة إنسانيًا
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن وزير الخارجية سامح شكري شدد خلال مؤتمر ميونيخ للأمن على موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين من غزة، ومحاولة العمل مع إسرائيل والأطراف الفاعلة الأخرى من أجل توفير مناطق آمنة للفلسطينيين داخل قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أن مصر كشفت أنها ستتعامل بشكل إنساني مع المدنيين في غزة، لكن دون تهجير لهم من موطنهم، حيث قال شكري: "ليست نيتنا توفير أي مناطق أو مرافق آمنة، ولكن إذا كان ذلك ضروريًا فسنتعامل بالإنسانية اللازمة، دون المساس بمبدأ رفض التهجير القسري".
وتابعت أن مصر في وضع حساس للغاية، فهى الدولة الوحيدة التي لها حدود مع القطاع المحاصر، فهي تعمل بشكل كبير لتأمين المدنيين، ولكن في الوقت نفسه ترفض أي مخططات إسرائيلية لنقلهم إلى سيناء، حتى لا يتم تفريغ القضية الفلسطينية من جوهرها، فضلًا عن العمل على عدم زيادة معاناة الفلسطينيين النازحين والذين يتمركزون الآن في المنطقة الحدودية.
وأضاف شكري أن مصر تعتبر الهجوم البري على رفح، حيث يأوي 1.2 مليون لاجئ، بمثابة خط أحمر، وردًا على سؤال حول حركة الجرافات والدبابات على جانبه من الحدود مع غزة، قال: "كنا نتعامل باستمرار مع أعمال الصيانة على حدودنا، لذا أعتقد أننا نقفز إلى استنتاجات حول ماهية تلك الأنشطة".
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في نفس المؤتمر إن المحادثات الأخيرة للتوصل إلى اتفاق إطاري لوقف إطلاق النار "ليست واعدة للغاية"، وأضاف أن الوقت “ليس في صالحنا”.
إجماع دولي
وعلى جانب آخر، أبلغ الرئيس عبدالفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي في وقت سابق بـ"رفض القاهرة القاطع لتهجير الفلسطينيين إلى مصر بأي شكل من الأشكال"، مشيرا إلى أن الموقف “يحظى بإجماع دولي كامل”.
وأكد ماكرون خلال الاتصال دعم فرنسا للموقف المصري، بحسب بيان أصدرته الرئاسة المصرية نقلته الهيئة العامة للاستعلامات.
واتفق الزعيمان على ضرورة إحراز تقدم بشأن التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى "وقف إراقة الدماء وتخفيف المعاناة الإنسانية الحالية في قطاع غزة"، وناقشا الجهود الرامية إلى ضمان وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح المحتجزين وزيادة حجم المفاوضات، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي غضون ذلك، قال محافظ شمال سيناء إن القوات المسلحة أنشأت منطقة لوجستية لتلقي المساعدات لغزة.