انتشار شوادر ياميش رمضان بالغربية.. وانخفاض الإقبال لارتفاع الأسعار
اقتربت أيام شهر رمضان المعظم، الذي يعد فرصة للعبادة والتقرب إلى الله، وفي الوقت نفسه يشهد نشاطًا تجاريًا مكثفًا، حيث يعد رمضان أيضًا فترة تتميز فيها عمليات الشراء والبيع، حيث يقوم الناس بشراء بعض السلع والبضائع الخاصة بهذا الشهر، مثل الياميش والعرقوسوس والسوبيا وجوز الهند والدوم والخروب وما شابه إلي جانب الأطعمة الرئيسية واللحوم والدواجن والاسماك، والأرز والدقيق، وكل المواد الغذائية.
وفي محافظة الغربية، ظهرت الشوادر بكثافة في الشوارع وأمام المحلات التجارية، حيث يتم بيع أنواع مختلفة من التمور والمكسرات والفول السوداني وقمر الدين وجوز الهند والمشمشية والقراصية والترمس والعرق سوس الكركاديه والخروب والعديد من المشروبات والاطعمة المرتبطة بالشهر المبارك، وهي المنتجات التي تعتبر جزءًا من تقاليد وعادات شراء الناس في رمضان في مصر والبلاد العربية.
ومع ذلك، يشهد هذا العام انخفاضًا في الإقبال على عمليات الشراء، وذلك بسبب ارتفاع أسعار هذه السلع عن العام الماضي، وأكد رامي الزفتاوي، صاحب محل هايبر ماركت، أن البضائع المعروضة هذا العام أقل بكثير من الأعوام السابقة بسبب الزيادة الكبيرة في الأسعار، مؤكدًا تراجع نسب وأعداد المبيعات بسبب تضاعف سعر بعض المنتجات خاصة المستورد منها.
ومن المتوقع أن يستمر هذا الانخفاض في الإقبال على التسوق حتى نهاية شهر رمضان، ما لم يتم اتخاذ إجراءات للتصدي لارتفاع الأسعار وتخفيف الضغط على المستهلكين.
ويقول إبراهيم السويسي، أحد تجار الياميش بالغربية: ما أن يهلّ شهر شعبان إلا وتبدأ شوادر بيع ياميش رمضان في الانتشار، كأول المنتجات الرمضانية التي يقبل عليها المصريون، وتكثر هذه الشوادر، حيث ينتظر تجار المواد الغذائية وأصحاب المحال التجارية قرب حلول الشهر الكريم لإقامة شوادر بيع التمور والمنتجات الرمضانية، التي يتم اللجوء إليها نظرًا لمواجهة الإقبال المتزايد على هذه المنتجات، ونشاط حركة البيع والشراء في مثل هذا التوقيت.
وعلق طارق سعده، صاحب معرض للياميش، على هذا الانخفاض في الإقبال بالقول: "الجميع يسعى لشراء مستلزمات رمضان، لكن بنسبة أقل من الأعوام السابقة، فالأسعار المرتفعة تثقل كاهل المستهلكين وتقلل من قدرتهم على الشراء، والمستهلك يبحث عن الاساسيات ويتنازل عن السلع المكملة التي يمكنه ان يستغني عنها المستهلك".
وأضاف: ويُشير الوضع الحالي لعمليات الشراء في شهر رمضان إلى تراجع الإقبال بسبب زيادة الأسعار، وتحتاج الوحدات المحلية والتموين وأصحاب المحلات التجارية إلى التعاون من أجل تقديم سلع بأسعار معقولة ومدعمة، لتمكين المواطنين من استقبال شهر رمضان بطريقة ملائمة ومريحة دون تحمل أعباء مالية زائدة.
فيما قال أحمد فاروق، أحد بائعي الياميش، إنه يجري الاستعداد قبل انطلاق شهر رمضان المبارك بعرض كل المنتجات الرمضانية التى تشمل البلح وقمر الدين والتمر والزبيب بمختلف أنواعه.
وأضاف أن انتشار شوادر ياميش رمضان مظهر حضاري يضفي البهجة ويوحي باقتراب شهر الخير والبركات والرحمات موضحا أن أن الأسعار هذا العام تختلف كثيرا عن الأعوام الماضية والزيادة هي زيادة كما حدثت لكل السلع والمنتجات علي مستوي العالم.
وفي محاولة لتشجيع عمليات الشراء في رمضان، داخل محافظة الغربية، قام محافظ الغربية طارق رحمي، بافتتاح عدة معارض تحت اسم "أهلًا رمضان"، حيث يتم عرض مستلزمات رمضان إلى جانب السلع الاستهلاكية الأساسية بأسعار مدعمة، حيث يتم فيها طرح السلع الاستراتيجية التي تشمل السكر والأرز والزيت والسمن والفول وكذلك الياميش بأنواعه، وتمتد إلى الخضراوت، واللحوم، والدواجن الحية والمجمدة، وتأمل السلطات التنفيذية المحلية بالمحافظة، من خلال هذه المبادرة، فى توفير بيئة تجارية مناسبة تشجع الناس على الشراء وتخفف من تأثير الزيادة في الأسعار، بنسب تتراوح بين 20 و35% مقارنة بالسعر الحر.
وثمن العديد من المواطنيين هذه الجهود، ووصفوها بالتي تواجه معهم الأوضاع الاقتصادية الحالية وأزمة زيادة الأسعار والتي ويوجهها العالم كله، مما قد تساعدهم تلك المعارض على شراء المنتجات الرمضانية التقليدية، وذلك إلي جانب السلع الاساسية التي يحتاجها البيت المصري البسيط واعتاد علي توجدها وتوفرها محافظة الغربية، داخل هذه المعارض بأسعار مناسبة ويتم التصدي بكل حزم لاي محاولات احتكار من بعض التجار الذين يستغلون الازمات.