رغم التكنولوجيا.. "الخيامية" فن من العصر الفاطمي وممتد بنفس رونقه (فيديو)
تشعر وكأنك تعود بآلة الزمن للعصر الفاطمي بمجرد أن تطأ قدميك في هذا المكان العريق ذو الأزقة الضيقة، هنا بمنطقة الخيامية، والتي يحيطها الأبنية الأثرية، ويتميز سقفها بفتحاته الصغيرة التي يتسلل منها ضوء الشمس، ويطغى عليها سحر المكان الأثري، وتسيطر روحانيات شهر رمضان المبارك حتى قبل قدومه، هنا يقطن فن من أجمل الفنون التقليدية وهو "فن الخيامية" الذي يعكس جمال التراث الشعبي بمصر وتتميز هذه الزخارف بألوانها الزاهية وتصاميمها الجميلة، التي تعبر عن فرحة أجواء هذا الشهر المبارك، وأبرز هذه الصناعات، صناعة زخارف شهر رمضان.
عبر «هاني عبدالقادر» أحد فنانين وتجار الخيامية عن المهارات الاستثنائية لدى فناني هذه المنطقة فى استخدام الأشكال الهندسية والألوان والزخارف الإسلامية التقليدية، وتحوي الزخارف التى يصنعونها تصاميم دينية، مثل الهلال والنجمة وآيات قرآنية، إلى جانب الزخارف الفرعونية، كزهرة اللوتس، وكذلك الرسوم الهندسية التى تضفى جمالًا استثنائيًا على المنتج النهائى.
عبدالقادر: “الخيامية ممتددة طوال العام وليس مقتصرا على شهر رمضان"
وقال عبدالقادر: "نستخدم القماش والخيوط الملونة فى صناعة هذه الزخارف، ولا تتم عملية التصنيع إلا بإتقان ومهارة، ليظهر بصورته النهائية التي تثير إعجاب كل من شاهدها"، موضحا أن المنطقة تعمل على مدار السنة كاملة وليس بموسم شهر رمضان فقط، لكن لشهر رمضان استعداداته الفريدة، التي تجعل للمكان بهجة خاصة".
وأضاف: “كل المتاجر تشترك في فن الخيامية، لكن ليس كلها لديها نفس التصاميم أو المنتجات بل يتميز البعض بتوفير المنتجات التي ترتبط بالشهر المبارك، لتكون زينة تستخدمها المحلات والمنازل والمطاعم والفنادق لتضفي بهجة حضور الشهر الكريم بجانب وظيفتها الأساسية”.
وتابع: “يتوفر لديهم أيضًا، زينة شهر رمضان بصورها المتنوعة، سواء الحديثة كالزينة المضيئة أو التقليدية كالقماش، سواء كان المطبوع منها أو المشغول بالخيط والإبرة”، حسب البائع.