"انقلاب الحليف".. صحيفة إسرائيلية تكشف ملامح القطيعة بين بايدن ونتنياهو
قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن الرئيس الأمريكي جو بايدن زاد من لهجته الغاضبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولكن من غير المرجح أن يتبدد الدعم الاستراتيجي الأساسي.
تزايد حدة خطاب الرئيس الأمريكي ضد نتنياهو
وقالت الصحيفة نقلًا عن مسئولين في الإدارة الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد نفد صبره مع نتنياهو، ويقولون إن الكشف العلني عن الخلافات لن يكون فعالًا.
وتابعت: لقد بات أمرًا واضحًا أن هناك قطيعة بين بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث سرب العديد من المسئولين إلى وسائل الإعلام الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، أن بايدن وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل خاص بأنه "رجل سيئ".
كما كانت هناك خطوات أكثر واقعية اتخذها الرئيس الأمريكي، وتبدو كأنها تختلف عن نهج العناق الذي استخدمه في بداية حرب غزة.
انقلاب بايدن
وفندت الصحيفة عددًا من القرارات التي اتخذها بايدن ضد نتنياهو، والتي تظهر تراجع دعمه الكبير لـ"بيبي" كما يفضل أن يقول له، وفي الأسبوع الماضي، أصدر بايدن مذكرة تحدد شروطًا جديدة للمساعدات العسكرية الأمريكية، والتي أقر البيت الأبيض بأنها صيغت بالتشاور مع المشرعين في الكونجرس الذين دعوا إلى تقييد المساعدة لإسرائيل.
وقبل 8 أيام، وقع بايدن على أمر تنفيذي يفرض عقوبات هي الأولى من نوعها ضد مرتكبي أعمال عنف المستوطنين، الأمر الذي قد يؤدي إلى إغلاق حركة الاستيطان بأكملها عن النظام المالي الأمريكي، بالإضافة إلى تعريض المسئولين الحكوميين لعقوبات مالية.
تأجيل المغادرة القسرية للفلسطينيين الموجودين فى أمريكا
كما أعلن البيت الأبيض، اليوم الخميس، عن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وقع على مذكرة وافق فيها على تأجيل المغادرة القسرية لمدة 18 شهرًا لفلسطينيين موجودين حاليًا في الولايات المتحدة.
وفي نوفمبر الماضي، حثت مجموعة من النواب الديمقراطيين بايدن على السماح للسائحين والطلبة والعاملين الفلسطينيين في الولايات المتحدة بالبقاء في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
ودعا أكثر من 100 ديمقراطي بقيادة السيناتور ديك دوربين في رسالة إلى بايدن، إلى منح سكان الأراضي الفلسطينية، التي تحتلها إسرائيل، إعفاءً من الترحيل وإمكانية الحصول على تصاريح عمل من خلال البرامج الأمريكية الخاصة بمن تأثرت أوطانهم بالصراعات أو الكوارث الطبيعية أو ظروف استثنائية أخرى.
مسئولون أمريكيون: نتنياهو يوخر الحرب لاعتبارات سياسية ضيقة
وقال مسئولان أمريكيان كبيران لتايمز أوف إسرائيل: لقد نفد صبر الرئيس بالفعل مع نتنياهو، معتقدًا منذ أشهر أن رئيس الوزراء مستعد لتأخير الحرب بسبب اعتبارات سياسية ضيقة، مضيفين أن هذا الغضب قد تفاقم بسبب الحرب.
ومع ذلك، فقد أقروا أيضًا بأن هناك تحولًا أكثر استراتيجية في علاقات الإدارة مع إسرائيل سواء كان ذلك في شكل حجب المساعدات الأمنية الرئيسية لإسرائيل أو حجب حق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للسماح باتخاذ قرار ضد إسرائيل.
وقال مسئول أمريكي إن بايدن دخل منصبه وهو يحث مساعديه على تجنب أنواع المشاحنات العامة التي ميزت العلاقات الأمريكية الإسرائيلية خلال إدارة أوباما، وأضاف أن الرئيس "لا يزال يعتقد" أن الإفراط في إثارة الخلافات في العلن لن يكون فعالًا مع نتنياهو.