رفح تحت القصف.. عامل إغاثة يروي كواليس أفظع ليالي الحرب في غزة
سلط تقرير لشبكة “سي إن إن" اليوم الاثنين، الضوء على الغارات الاسرائيلية العنيفة في رفح، مشيرة الى أن الذعر يتزايد في رفح بعد ليلة من الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة.
ويحاول الفلسطينيون في رفح بشكل محموم معرفة ما إذا كانوا سيبقون أو يغادرون بعد أن سقطت غارات إسرائيلية قاتلة على المدينة الجنوبية خلال الليل، حسبما قال عامل إغاثة نازح في المدينة لشبكة CNN يوم الاثنين.
وقال جمال الرزي: “لقد كانت واحدة من أفظع الليالي”، حيث انه “ليس بسبب عدد الشهداء من عدد الإصابات، ولكن أيضًا لأن الجميع كانوا يسألون أنفسهم ماذا يفعلون”.
نزوح 1.7 مليون شخصا منذ الحرب الاسرائيلية الفسطينية في 7 اكتوبر
وأدى القصف الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر إلى نزوح 1.7 مليون شخص قسراً في غزة، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، التي تقول إن ما يقرب من 1.5 مليون مدني محشورون في منطقة رفح الصغيرة وحدها.
وقال الرزي: "رفح مكتظة بالكامل بالسكان الذين تم إجلاؤهم من الشمال والمنطقة الوسطى". "يجب أن أواجه هذا السؤال بنفسي مع عائلتي.. ليس من السهل اتخاذ القرار".
وأسفرت الهجمات التي وقعت يوم الاثنين، والتي تم تنفيذها خلال غارة لإنقاذ رهينتين إسرائيليتين اختطفتهما حماس، عن مقتل العشرات من الفلسطينيين وأثارت المخاوف من جديد من أن الهجوم البري الإسرائيلي الوشيك في رفح سيؤدي إلى حمام دم مدمر، مع عدم وجود طريق للهروب لأولئك المحاصرين هناك.
وأضاف "هذا هو السؤال الذي لا يجيب عليه أحد. إذا سألت أخيك أو والدك أو ابنك أو ابنتك... فلن يستطيعوا إخبارك لأنهم لا يريدون أن يشعروا بالذنب إذا حدث لك أي شيء". الرزي: "أنظر إلى وجوه الناس في الشارع. بالطبع، بعد 120 يومًا أو أكثر من الحرب، فإنهم يشعرون بالحزن والغضب وما إلى ذلك. لكنهم اليوم... في حيرة تامة".