"من الاكتئاب للصدمة".. أطفال رفح على شيزلونج الطب النفسي
تعد حالة أطفال رفح الفلسطينية بعد القصف والعدوان الإسرائيلي على المنطقة أمرًا مقلقًا للغاية، إذ أن هؤلاء الأطفال يعانون من آثار نفسية وجسدية جراء التجارب المروعة التي مروا بها خلال فترات القصف والعنف.
في هذا التقرير يوضح الدكتور أحمد مصطفى، استشاري الصحة النفسية، الحالة النفسية لهؤلاء الأطفال وتوضيح التداعيات النفسية لتلك الأحداث الصادمة عليهم، خاصة بعد تهديد الإحتلال الإسرائيلي لتنفيذ عملية عسكرية بمدينة رفح.
"من الصدمة للإكتئاب وإضطرابات النوم".. ما هي التأثيرات النفسية؟
صدمة وخوف: قد يعاني الأطفال من صدمة نفسية بعد تعرضهم للقصف والعنف، مما يترتب عليه شعور بالخوف المستمر والقلق حيال سلامتهم الشخصية وسلامة أفراد عائلاتهم، حيث يمكن أن يظهر ذلك من خلال قلة النوم والأحلام المزعجة والرهاب من الأماكن المغلقة أو الأصوات العالية.
اضطرابات المزاج: قد يشعر الأطفال بالحزن العميق والانكسار بسبب فقدان أحبائهم أو تدمير منازلهم وأماكنهم المألوفة، حيث يمكن أن يعانوا أيضًا من انخفاض في مستوى الطاقة وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية التي كانوا يستمتعون بها مسبقًا.
القلق والاكتئاب: تعتبر هذه الحالات النفسية الشائعة بين الأطفال الذين يعيشون في مناطق العنف والنزاع، حيث يمكن أن يعاني الأطفال من القلق المستمر بشأن حدوث هجمات جديدة أو فقدان من أحبائهم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب وتدهور التفكير والتركيز.
اضطرابات النوم: يعاني الأطفال بعد تلك الأحداث الصادمة من مشاكل في النوم، بما في ذلك الأرق والكوابيس المتكررة، فقد يتسبب ذلك في تصعيد مزيد من القلق والإجهاد، مما يؤثر سلبًا على جودة حياتهم اليومية وأداءهم العام.
كيفية الدعم النفسي والعلاج؟
من المهم أن يحظى الأطفال الذين تأثروا من هذه التجارب بالدعم النفسي والعلاج اللازم للتعافي النفسي والعاطفي، لذا يجب توفير بيئة آمنة ومستقرة لهؤلاء الأطفال وتقديم الدعم النفسي من خلال فرق متخصصة من العمل الاجتماعي والنفسي والتربوي، كما ينبغي توفير الاستغناب النفسي والنشاطات الإبداعية والألعاب لهم للمساعدة في التخفيف من التوتر وتعزيز التعافي النفسي.
وتتطلب حالة أطفال رفح الفلسطينية بعد القصف والعدوان الإسرائيلي على المنطقة اهتمامًا ودعمًا نفسيًا فوريًا، حيث يجب على المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية تقديم المساعدة والموارد اللازمة لتلبية احتياجات هؤلاء الأطفال، من أجل تخفيف الآثار النفسية السلبية وتعزيز تعافيهم النفسي الكامل ورد الاعتبار لحقوقهم كأطفال.