محمد حسن عبد الله: سعيد بتكريم الشارقة بعد أن "سكتت" عني جوائز القاهرة
كشف الناقد الأدبي الكبير د.محمد حسن عبدالله تفاصيل تلقيه نبأ تكريمه في ملتقى الشارقة الذي ستجري وقائعه في المجلس الأعلى للثقافة في 26 فبراير الجاري.
وقال عبد الله لـ"الدستور":"كانت مفاجأة طيبة لي بالطبع، فحتى لو كان الأمر مقتصرًا على أن يُخبرك شخص بأن 10 آلاف دولار ستسقط في جيبك دون مجهود تبذله، فإنك لا بدّ أن تكون سعيدًا جدًا، خاصة مع مبدأ المفاجأة، وذلك تعقيبًا على تكريم دائرة الشارقة للثقافة للمرة الخامسة لعدد من المبدعين المصريين.
أضاف صاحب “النّص.. العرض إضاءات من المسرح الخليجي”:"كنت أجلس بين طلاب الدراسات العليا داخل مكتبي بكلية دار العلوم بجامعة الفيوم حين فاجأني صوت يقول: “أنا حسين القباحي، أخبرك أنك أحد المكرمين في لقاء مع سمو الأمير الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، ويُتبع الخبر المفاجأة بتساؤل زائد عن الحاجة: هل لديك مانع؟
وأكد صاحب قصائد عتيقة :"طبعًا لم يكن لدىّ مانع، بل كنت سعيدًا بمصدر الجائزة إنها من سمو الشيخ سلطان القاسمي الذي لقيته منذ زمن طويل بإمارته العامرة (الشارقة)، كما لقيته في القاهرة عقب نشر كتابه الذي ترجم فيه لسيرته الشخصية "سرد الذات".
وواصل الناقد الأدبي حديثه: "كنت سعيدًا لسبب آخر، هو أن "الجو الأدبي العام" انصرف عني أو كاد، وهذه ليست شكوى؛ فقد بلغت التسعين وطبيعي أنني لم أعد أنتمي إلى هذا الزمن ومن حق غيري من الأجيال التالية أن يجد فرصته، مع ذلك، لا أكتمك أن شيئًا من الأسى كان ينتابني بين حين وآخر، فالكويت التي ألفت عن أدبها ومسرحها وشعرائها (15 كتابًا) لا تزال حاضرة ومقروءة (سكتت عني).
وشدد "أن المناخ الثقافي في مصر لم يكن يومًا معي، سواء زمن عملي بالكويت أو بعد العودة، وهى مدة ليست بالقصيرة فأنا لم أغادر القاهرة منذ 37 عامًا، ولم أكف عن الإنتاج العلمي، فضلًا عن أداء وظيفتي كأستاذ للنقد والأدب المقارن ومع ذلك فقد سكتت عني جوائز القاهرة التكريمية العالية وإن لم تتوقف مشاركاتي في الندوات العامة (يا بلاش).
وختم الناقد الأدبي الكبير حديثه لـ"الدستور" القول: "هبّت نسمات الشارقة في لحظة تتشوق فيها النفس لأية دفقة حياة، فكانت هذه اللمسة الراقية من أمير مشهود له بالنبل والكرم، كما أن سموه ينتسب ولها ولنا الشرف بجهده العلمي والإبداعي إلى أهل الفكر وصناعة الجمال.
•• لمحة ذاتية عن الناقد الكبير
حاصل على الليسانس من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1961، ودكتوراه من كلية الآداب جامعة عين شمس.
○ تولى مناصب عدة من بينها رئيس قسم البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية دار العلوم بالفيوم، ثم وكيل الدراسات العليا.
○ له من المؤلفات النقدية والأدبية ما يزيد على 58 مؤلفاً من بينها الحركة الأدبية والفكرية في الكويت والواقعية في الرواية العربية، والريف في الرواية العربية والإسلامية والروحية في أدب نجيب محفوظ، والحب في التراث العربي}، وغيرها.