تقرير تركي: زيارة أردوغان إلى مصر تدعم تحقيق الاستقرار الإقليمي
قالت صحيفة “ديلي صباح” التركية إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقاهرة ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي مهمة للغاية، معتبرة أن تطبيع العلاقات بين تركيا ومصر يعني الاستقرار الإقليمي.
وقالت الصحيفة إن توجه أردوغان إلى مصر لما يمكن أن يكون نقطة تحول رسمية في التقارب المبدئي بين لاعبين رئيسيين وشق طريق تشتد الحاجة إليه نحو الاستقرار الإقليمي، بما في ذلك في فلسطين وليبيا.
وأوضحت الصحيفة أنه للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن، يتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر بعد غد الاربعاء لعقد اجتماع مع نظيره الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما قد يؤدي إلى تطبيع العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة، ويساعد في نهاية المطاف على تخفيف التوترات في البلدين.
وتابعت أن تكثيف الاتصالات والتعاون بين تركيا ومصر، وهما اللاعبان القويان في الشرق الأوسط، من شأنه أن يساعد في تقليل التوترات الإقليمية وإنشاء إطار دائم ومستدام لاستقرار إقليمي حقيقي، وفقًا لما ذكره فرحات بيرينجي، الخبير في شؤون الشرق الأوسط والخارجية التركية وأستاذ السياسة الدولية في جامعة أولوداغ.
وقال “بيرينجي” إن تطور العلاقات التركية المصرية سيساهم في تعزيز العلاقات التركية المصرية وإرساء الاستقرار في العديد من المناطق الساخنة مثل شرق البحر الأبيض المتوسط، والقضية الفلسطينية، والحرب الأهلية السورية، وشرق إفريقيا، ولا سيما الأزمة الليبية.
وتابع: "بالمقارنة مع جهود أنقرة لإصلاح العلاقات مع الدول الأخرى، إلا أن التطبيع التركي المصري الأكثر أهمية، ومن المؤكد أن زيارة أردوغان ستكون نقطة تحول مهمة في تلك العملية".
وأوضحت الصحيفة أن زيارة أردوغان ستكون هي الأولى له منذ أن قامت أنقرة والقاهرة بترقية العلاقات بينهما بتعيين سفراء العام الماضي، وفي عام 2022، كانت تركيا أكبر مستورد للسلع المصرية، بقيمة إجمالية بلغت 4 مليارات دولار. وفي عام 2023، سمحت القاهرة للمواطنين الأتراك بالحصول على تأشيرة دخول عند الوصول، مما مهد الطريق لسياحة متقدمة.
محطات في علاقات مصر وتركيا
وقالت الصحيفة إن وتيرة التطبيع تسارعت بعد أن تصافح أردوغان والسيسي في الدوحة خلال بطولة كأس العالم عام 2022، واكتسبت وتيرة التطبيع أكثر في أعقاب الزلازل القاتلة في فبراير 2023 في تركيا، وإعادة انتخاب أردوغان في مايو، وتعيين سفراء كل منهما في عاصمة الآخر في يوليو.
وأكدت أنه منذ ذلك الحين، التقى الزعيمان على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين في سبتمبر، وأجريا محادثات عبر الهاتف، خاصة حول الجولة الأخيرة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي اندلع في 7 أكتوبر.
وقال الخبير التركي: "التطبيع يمكن أن ينعكس على القضية الفلسطينية أيضًا، ومن الواضح أن سياسات إسرائيل العدوانية لم تعد مستدامة.. وبالتالي فإن الحوار والتعاون بين تركيا ومصر يمكن أن يساعد في الدفع باتجاه خطوات لإنهاء سياسة الاحتلال الإسرائيلي غير المستدامة وإيجاد حل فعال ودائم وعادل للقضية الفلسطينية".