محاولات إسرائيلية لاسترضاء مصر.. ماذا حدث بعد العملية العسكرية فى رفح؟
أفادت تقارير عبرية بأن مسئولين أمنيين إسرائيليين كبارا يعملون على مدار الساعة منذ أمس الأحد، لتهدئة الغضب المشتعل في مصر بعد العمليات العسكرية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة في وقت متأخر أمس الأحد.
استرضاء مصر
وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن مصر حذرت إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية من أي غزو برى للمدينة الحدودية أو أي نوايا لاحتلالها، حيث أكدت القاهرة أن مثل هذه الخطوات من شأنها انتهاك معاهدة السلام، وعلى الجانب الآخر، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من المضي قدمًا في الحملة دون "مصداقية" خطة لحماية المدنيين.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية مساء الأحد أن مسئولين كبارا من جهاز الموساد وجهاز الأمن العام الشاباك والجيش الإسرائيلي أجروا اتصالات مع نظرائهم المصريين لتهدئة غضبهم ومخاوفهم على حياة المدنيين الفلسطينيين.
وتابعت أن مدينة رفح الفلسطينية هى موطن لأكثر من مليون فلسطيني نزح من شمال ووسط قطاع غزة ومدينة خان يونس خلال أكثر من 4 أشهر من الحرب الوحشية على القطاع، وتكدس النازحين في المخيمات بالقرب من الحدود المصرية، في ظل رفض مصري قاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا من قطاع غزة، وعدم السماح بعودتهم مرة أخرى.
وأضافت القناة أن اجتياح رفح هو هدف نتنياهو الأساسي للحفاظ على أي دعم شعبي بعد فشله في تدمير شبكة حماس العسكرية أو تحرير المحتجزين، حيث تدعي حكومة الاحتلال الإسرائيلية أن رفح هي السبب في إبقاء قدرات حماس العسكرية قوية.
مصر ترفض أى عملية برية فى رفح
وقالت مصادر أمنية مطلعة إن القاهرة عززت أمن حدودها بشكل غير مسبوق، وأبلغت إسرائيل رفضها أي عملية بري في المدينة بالشكل الذي يزيد من معاناة الفلسطينيين أو يجبرهم على التوجه لمصر.
وتابعت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن تل أبيب تحاول استرضاء القاهرة والتعهد بعدم القيام بأي تحركات أحادية في الجانب الفلسطيني من الحدود.
وأوضحت القناة العبرية، أن محاولات الاسترضاء لمصر تأتي بعد أيام من قول مسئولين مصريين ودبلوماسي غربي إن مصر هددت بتعليق معاهدة السلام مع إسرائيل إذا أرسلت قوات إلى رفح حيث تخشى القاهرة أن يؤدي القتال إلى إغلاق طريق إمداد المساعدات الرئيسي في القطاع المحاصر، ووردت أيضًا تقارير تفيد بأن مصر طالبت حماس بضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين مقابل وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غضون أسبوعين، وإلا فإن إسرائيل ستنتقل إلى رفح.