بخطأ غانى ساذج وأقدام مغربية.. كيف عاد كوت ديفوار من الموت وتوج بأمم إفريقيا؟

لم يكن ريتشارد أوفوري، حارس غانا، يدري أن الخطأ الكارثي الذي ارتكبه بعد لمسه لكرة طائشة أسفرت عن ركلة ركنية جاء منها هدف التعادل لصالح موزمبيق؛ سيتسبب في عودة الروح لشعب بالكامل كان قد فقد الأمل بعد خروج منتخبه المضيف لبطولة كأس الأمم الإفريقية من دور المجموعات.

خطأ أوفوري منحه بصيصا من الأمل ومنح الفرصة لمنتخبات مثل موريتانيا وناميبيا أن تتأهل إلى دور الـ16 ضمن أفضل ثوالث من دور المجموعات.

الخطأ كان البداية لعودة الروح، لكن منتخب كوت ديفوار استعاد الأمل من جديد بعد فوز المغرب على زامبيا في ختام دور المجموعات بهدف حكيم زياش، الذي حرم زامبيا من آخر مقعد ضمن أفضل 4 ثوالث بدور المجموعات، وأهدى أصحاب الأرض الفرصة الأخيرة.

ومع إقالة الفرنسي جان لويس جاسكيه وتعيين المدرب المؤقت إيميرس فاي، استطاع منتخب كوت ديفوار أن يعد العدة من جديد، وتمكن من تحقيق المفاجأة الكبرى بإقصاء حامل اللقب من ثمن النهائي.

ولم يكتف بإقصاء السنغال فقط، بل أكمل طريقه وأطاح بمالي والكونغو الديمقراطية قبل أن ينتقم من منتخب نيجيريا الذي فاز عليه في دور المجموعات، ويحوّل تأخره بهدف في الشوط الأول إلى انتصار في الشوط الثاني.

المثير للدهشة أن هدف انتصار كوت ديفوار جاء بأقدام مهاجمه سيباستيان هالر، العائد هو أيضًا من صراع مع مرض السرطان حتى تغلب عليه وعاد إلى الملاعب مجددًا، وقاد منتخب بلاده لتحقيق انتصار تاريخي؛ ليكتب الأفيال الإيفوارية فصلًا جديدًا في حكايات كرة القدم المثيرة.

اقرأ أيضا.. عاجل.. كوت ديفوار يصنع المعجزة ويتوج بكأس الأمم الإفريقية