فى ثوب جديد.. مجلة "عالم الكتاب" تعاود الصدور بعد انقطاع
عاودت مجلة "عالم الكتاب" الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، الصدور مجددا بعد توقف لبضعة أشهر.
وقال الكاتب عزمي عبد الوهاب، رئيس تحرير المجلة، إنها في نسختها الجديدة تسعى لخدمة الكِتاب المصري والعربي وتسليط الضوء على سوق النشر، إضافة إلى الترجمات وإطلاع القارئ العربي على كل جديد في عالم النشر.
إطلالة على العدد الجديد لمجلة عالم الكتاب
وانتقد عبد الوهاب في افتتاحيته "سقط فيلسوف"، انحياز بعض المفكرين الكبار للدعاية الصهيونية عند تقييم ما يجري في فلسطين، معلقًا على ما قاله "هابرماس" الذي اتهم كل من يقول بأن ما يجري حرب إبادة بأنه معاد للسامية.
وتضمنت عالم الكتاب في إصدارها الجديد رؤية تحريرية مختلفة ومتنوعة في تبويبها، فتزامنًا مع الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، خصصت المجلة ملفًا شاملًا عن أنشطة الدورة وأهم الإصدارات واختيار النرويج ضيف شرف والإضاءة على كوكبة من مبدعيها. إضافة إلى تقرير آخر عن نشاط الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ونشرها أكثر من أربعمائة عنوان، من بينها سلسلة يشرف عليها الشاعر أحمد الشهاوي تُعني بالشعر المصري على مر العصور.
ومن أهم ما يميز عالم الكتاب، مجموعة كبيرة من الأخبار والمراجعات للإصدارات والترجمات الحديثة في مصر والعالم العربي، منها على سبيل المثال كتاب "أمينة مكتبة البصرة" للكاتبة الأمريكية جانيت وينتر، والمبني على قصة حقيقية، ومذكرات طبيب شرعي بريطاني في مصر بعنوان "قارئ الجثث"، وتقرير عن استعادة طه حسين، وجبران خليل جبران، والمؤرخ والأثري سليم حسن، ورائد أدب الطفل يعقوب الشاروني.
كما تضمن العدد فصلا من رواية "بيرانيزي" لسوزانا كلارك، بترجمة ميسرة صلاح الدين، ومازالت الرواية تحت الطبع في نسختها العربية.
في باب "ضفاف" تكتب رشا عامر عن "مذكرات يهودي عراقي"، ومصطفى عبادة عن فاتن عباس الروائية السودانية في المهجر، وحسن الحلوجي عن "رحلة السرير" من العروش الملكية إلى معارض الموبيليا، ود.حسين محمود عن فلسفة القانون والاستعلاء الغربي.
وفي باب الحوارات بمجلة عالم الكتاب قدمت وترجمت الروائية والمترجمة العراقية لطفية الدليمي، حوارًا مع الناقدة الأمريكية البروفسورة شميم بلاك المختصة في قضايا ما بعد الحداثة.
أما باب "ثنائيات" فيلقي الضوء على صداقة بين شخصيتين مختلفتين فكريين هما المفكر الإسلامي الراحل خالد محمد خالد وصديقه اليساري بهجت النادي، ويكشف الكاتب والناقد سمير غريب للمرة الأولى عن أبعاد هذه الصداقة النادرة.
من وحي "سور الأزبكية" يأتي باب بالعنوان نفسه يقدم العديد من المراجعات لكتب ذات قيمة تاريخية وليست حديثة بالضرورة، حيث كتب أحمد سراج عن "أيام لها تاريخ" لأحمد بهاء الدين، ومحمد سيد ريان عن "سلسلة الألف كتاب" منذ نشأتها، وحكاية أول مطبعة في مصر.
بينما يربط باب "صوت وصورة" بين الكتاب والوسائط البصرية المختلفة، وبمناسبة ذكرى ميلاد جمال عبد الناصر كتبت الدكتورة ناهد الطحان عن كتابه "في سبيل الحرية" بين الأدب والدراما، وفيبي صبري عن "إنهم يقتلون الجياد، أليس كذلك؟"، وأسامة حبشي عن "ستكون هناك دماء".
وفي باب "مكتبة" تأخذنا رشا عبادة في زيارة إلى مكتبة الراحل يحيى حقي الذي تبرع بمكتبه واستبقى المتنبي، بينما يكتب الفنان التشكيلي مصطفى رحمة في "مديح الكتب والمكتبات"، ويستعيد طاهر عبد الرحمن طرفًا من المعركة الشهيرة حول كتاب "في الثقافة المصرية".
وأخيرًا في مجلة عالم الكتاب باب "خارج النص" الذي يتضمن رؤى وكتابات حرة منها "أنا ماجدة صالح" أشهر باليرينا مصرية وعربية، ومذكرات غساني كنفاني التي لم تنشر، وراقصات حطمن الجسد لماهر زهدي، فيما كتب الشاعر عماد أبو صالح عن "عمي مروان برزق".