نيويورك تايمز: حرب غزة ستؤثر على فوز بايدن فى الانتخابات التمهيدية بميشيجان
قالت صحيفة "نيوريوك تايمز" إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى من وراء الكواليس لحشد الدعم في ولاية ميشيجان الحاسمة، وتضم عددًا كبيرًا من السكان العرب الأمريكيين في ديربورن وضواحي ديترويت الأخرى، في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، الخاصة بانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، مبينة أن سكان الولاية يشعرون بخيبة الأمل في سياسة بايدن إزاء حرب غزة التي أودت بحياة نحو 28 ألف فلسطيني حتى الآن.
وأوضحت "نيوريوك تايمز"، في تقرير لها، السبت، أن السكان العرب الأمريكيين في ميشيجان غاضبون من عدم إصغاء بايدن لمناشدتهم المتعلقة بالحرب الإسرائيلية في غزة؛ وضرورة العمل على وقف الدعم وهذه الحرب الدموية، المستمرة منذ أكثر من 4 أشهر.
وأشارت إلى أن استطلاعات الرأي تظهر أن دعم جو بايدن في الولاية قد "تآكل"، وحذر حلفاؤه هناك البيت الأبيض في الأشهر الأخيرة من أنه يواجه "خطر خسارة الولاية التي فاز بها في عام 2020".
الحزب الديمقراطي يحاول استمالة العرب في ميشيجان
وبينت أن جون فاينر، مساعد بايدن للشئون الخارجية والعديد من كبار المسئولين في إدارة بايدن، بما في ذلك سامانثا باور، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سافروا إلى ديربورن يوم الخميس الماضي، لحضور سلسلة من الاجتماعات مع السياسيين الأمريكيين العرب، وذلك بعد أسبوع من سفر مساعدي حملة بايدن، بما في ذلك جولي شافيز رودريجيز، مديرة الحملة لعام 2024، بهدوء إلى المدينة ولقائها عددًا قليلًا من المسئولين، بما في ذلك النائبة رشيدة طليب، التقدمية الأمريكية الفلسطينية التي تقف في طليعة الحزب الديمقراطي، وتدعو إلى وقف إطلاق النار.
وكشفت الصحيفة أن رئيس بلدية ديربورن عبدالله حمود والعديد من المسئولين المحليين الآخرين، رفضوا مقابلة رودريجيز، فيما أصدر رئيس البلدية في وقت لاحق بيانًا قال فيه: إنه "يرغب في التحدث مع صناع القرار بدلًا من مسئولي الحملة"، ثم سارع مسئولو البيت الأبيض لترتيب الزيارة.
شعور بخيبة الأمل تجاه إصرار بايدن على سياسته
وقالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي: "كان بايدن ومساعده يفكران في المخاوف التي كانت لدينا منذ بعض الوقت، وسوف نستمر في القلق مع استمرار العملية الإسرائيلية، بشأن الخسائر في أرواح الفلسطينيين في هذه العملية".
وأضافت: "هذا النزاع يحتاج إلى الحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين".
وذكرت واتسون، أن سكان ميشيجان الذين حضروا اجتماعات مكثفة يوم الخميس مع مسئولي إدارة بايدن "يشعرون بخيبة أمل لأن وفد واشنطن لم يلتزم بتغييرات السياسة"، في إشارة إلى وعود قطعت لصالح قطاع غزة.
وقال أبراهام عياش، ممثل الولاية الديمقراطي وزعيم الأغلبية في مجلس نواب ميشيجان: "لقد أكدنا على أنه بالإضافة إلى التواصل، يجب أن يكون هناك تغيير في السياسات".
وأضاف: "لقد كنا واضحين أنه لن تكون هناك اجتماعات متابعة بأي صفة إذا لم يكن هناك تحول في السياسة بناءً على الخطوات الملموسة التي حددناها".
وقال عباس علوية، وهو مساعد سابق في الكونجرس حضر الاجتماع، إنه "من المشين" أن يستغرق الأمر أكثر من 100 يوم بعد بدء الحرب حتى تتواصل الإدارة مع ديربورن، وأن بايدن لم يقم بزيارة ديربورن بنفسه.