باحث: الهجوم الأمريكى الأخير فى العراق يمثل انتهاكًا للقوانين الدولية
قال الدكتور وسام القصير، الباحث في الشئون السياسية، إن الحكومة العراقية لجأت مع الولايات المتحدة الأمركية إلى مرحلة من التفاوض الجديد قبل أسبوعين، لتهدأة الأوضاع، مشيرًا إلى أن فصائل حزب الله العراقية كانت أول القوى المستجيبة لإيقاف القصف على القواعد الأمريكية، ولكن ما حدث أول أمس هو انتهاك للقوانين الدولية، وهدم ما تبقى من مصداقية لدى الحكومة العراقية.
وأضاف القصير، اليوم الخميس، خلال مداخلة له عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن التجاوزت التي تقوم بها الولايات المتحدة في العراق بقصف منطقة القائم منذ ثلاثة أيام، ويوم أمس بقصف مناطق سكنية ببغداد كان يمر بجوارها سيارة أحد قادة حزب الله العراقي "أبوباقر الساعدي" مما أدى لمقتله، هو بمثابة اختراق للاتفاقية الاستراتيجية التي كانت بين العراق والولايات المتحدة، وكانت بموجبها وجود قوات التحالف الدولي في العراق؛ للقضاء على الإرهاب وليس أكثر من ذلك.
وأوضح أن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يريد أن يفاوض على خروج القوات الأمريكية من العراق، وأن مهمة الولايات والتحالف الدولي انتهت ولم يعد بحاجة إليها، ولكن إذا بادرت الولايات بفرض عقوبات اقتصادية على البنك المركزي العراقي، فهذة ستكون كارثة، مشيرًا إلى أن جميع الأموال والخزين الاستراتيجي العراقي هو تحت السيطرة الأمريكية، وهذا ما يجعل الحكومة العراقية تلجأ للحلول السلمية دائمًا.