بعد تمسكها بإقامة دولة مستقلة.. محطات الدعم السعودية للقضية الفلسطينية
أكدت وزارة الخارجية السعودية، الأربعاء، إبلاغ المملكة الإدارة الأمريكية بأنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
أبرز محطات الدعم السعودي لفلسطين
يأتي ذلك ردا على تقارير غربية زعمت موافقة السعودية على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل مقابل وقف إطلاق النار في غزة فقط، إلا أن المملكة أكدت التمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وذلك ضمن محطات الدعم السعودي للقضية الفلسطينية وخاصة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي عقب عملية طوفان الأقصي.
ومن أبرز هذه المواقف منذ بدء الحرب على غزة:
استضافة القمة العربية الإسلامية الإستثنائية
كان من أهم هذه المواقف، استضافة السعودية للقمة العربية الإسلامية الإستثنائية، في 11 نوفمبر 2023 في مدينة الرياض، وهي قمة طارئة مشتركة بين دول جامعة الدول العربية ودول منظمة التعاون الاسلامي وشارك فيها العشرات من قادة الدول العربية والإسلامية.
وكانت القمة برئاسة الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد السعودي لبحث تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي أكد فيها الرفض القاطع للحرب في غزة.
وطالب ولي العهد السعودي خلال القمة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، سلطات الاحتلال تتحمل مسؤولية الجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين، ندعو إلى إنهاء الحصار على غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
إطلاق حملة إغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
ومع بداية العدوان الإسرائيلي على غزة أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده حملة شعبية سعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وبدأ ولي العهد الحملة بالتبرع بمبلغ 50 مليون ريال، واستجاب الشعب لهذه الحملة حيث تلقى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبر منصة "ساهم" تبرعات تجاوزت 282 مليون ريال، حيث قام أكثر من 480 ألف شخص بالتبرع.
وما زالت عمليات التبرع مستمرة وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لسكان قطاع غزة.
قيادة حملة دولية لدعم الشعب الفلسطيني
وبجانب ذلك أجرت المملكة تحركات واتصالات دولية منذ بدء العدوان على غزة مع قادة ومسؤولي الدول من أجل الضغط نحو وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات للقطاع والتأكيد على إقامة الدولة الفلسطينية.
كما نسقت السعودية مع دول الجوار العربي وخاصة مصر والأردن بجانب السلطة الفلسطينية من أجل إدخال المساعدات للقطاع ورفض أي مخطات لتصفية القضية الفلسطينية وخاصة تهجير سكان قطاع غزة.