نقيب الصحفيين الفلسطينيين يعلن تشكيل هيئة موحدة لمتابعة القضايا المرفوعة على الاحتلال
أعلن نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبوبكر، مساء اليوم الثلاثاء، عن تشكيل هيئة فلسطينية وعربية ودولية، بالشراكة مع نقابة المحامين الفلسطينيين والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وبالتعاون مع العديد من المؤسسات الحقوقية، لتتابع بشكل موحد الملفات القانونية التي ترفع في المحاكم الدولية ضد الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين.
جاءت تصريحات أبوبكر خلال مؤتمر صحفي عقد، اليوم الثلاثاء، في مقر نقابة الصحفيين بمدينة البيرة.
وأوضح أبوبكر أن النقابة توجهت إلى المحكمة الفدرالية الأمريكية، للنظر في قضية تحمل الحكومة الأمريكية مسئولية حرب الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الصحفيين الفلسطينيين، وتطالبها بوقف دعم الاحتلال عسكريًا وسياسيًا وماليًا لما يقترفه من جرائم الإبادة الجماعية.
ولفت أبوبكر إلى أن المحكمة عقدت حتى الآن جلستين، وهي مستمرة في النظر بالقضية التي يمثل فيها النقابة محامون أكفاء بالشراكة مع اتحاد الصحفيين الأمريكيين في نيويورك ومنظمات مجتمع مدني فلسطينية.
وأكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين أن نقابة الصحفيين تعمل على عدة أصعدة يوميا وستطرق كل باب قانوني متاح، وأن محاكمة الاحتلال على جرائمه ضد الصحفيين الفلسطينيين هو حق طبيعي، وصولًا إلى وقف استهدافهم وضمان عدم إفلات الجناة والقتلة والمجرمين من العقاب.
وذكر أبوبكر في ذات الإطار أن المحكمة الجنائية الدولية أصبح أمامها الآن مستند قانوني مهم، يتمثل في قرار محكمة العدل الدولية، وبالتالي عليها مسئولية النظر في القضايا التي رفعتها النقابة بالشراكة مع الاتحاد الدولي للصحفيين، والإسراع في إجراءات التحقيق.
وتابع أبو بكر "لدينا شكاوى موثقة لدى الجنائية الدولية، وعليها أن تفتح التحقيق في تلك الملفات المتعلقة بجرائم ارتكبتها قوات الاحتلال، وإلا فإننا سنعتبر هذه المحكمة شريك رئيسي في الجرائم وتعطي الضوء الأخضر لمزيد من الجرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين، ولذلك المحكمة عليها أن تأخذ مسئولياتها وخاصة النائب العام للمحكمة كريم خان الذي تلكأ كثيرًا ببدء إجراءات التحقيق في تلك الجرائم التي شاهد العالم قوات الاحتلال ترتكبها على الهواء مباشرة".
ولفت أبوبكر إلي أن نقابة الصحفيين تعتبر أن أكبر مجزرة وحشية في تاريخ الإعلام بالعالم ارتكبت بحق الصحفيين في قطاع غزة وخلال أقصر فترة زمنية، مقارنة بالحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام والحرب الروسية الأوكرانية، من حيث عدد الشهداء الصحفيين الذين قتلوا في العدوان.
وأشاد أبوبكر بالدور المهم الذي اضطلع به الصحفيون الشهداء منهم والجرحى، الذين عملوا على نقل حقيقة جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تقترفها قوات الاحتلال في عموم الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة.
26 فبراير الجاري سيكون يومًا عالميًا للوقوف مع الصحفيين الفلسطينيين
وتابع أبوبكر "أرسل تحية إجلال وإكبار لكل صحفيي قطاع غزة أمام تضحياتهم ودورهم المهني الكبير الذين يقومون به ليل نهار وفي أقسى الظروف الإنسانية والأمنية، إلا أنهم يزدادون إصرارًا وتحديًا لنقل هذه الجرائم وتوثيقها ونقلها إلى العالم. واستطاع الصحفي الفلسطيني في قطاع غزة أن يؤثر في الرأي العام واتجاهات وسائل الإعلام العالمية، التي كانت منحازة تمامًا للاحتلال في الأيام الأولى للعدوان مع الاحتلال الإسرائيلي".
ونوه أبوبكر أن السادس والعشرين من الشهر الجاري، سيكون يومًا عالميًا للوقوف مع الصحفيين الفلسطينيين، بدعوة من الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، للترحم على أرواح الشهداء الصحفيين واستنكارًا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، ولمطالبة المحكمة الجنائية الدولية بأن تبدأ بإجراءات التحقيق ضد مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين، وللسماح للصحفيين الأجانب بالدخول إلى قطاع غزة.
كما ذكر أبو بكر أن الشهر القادم سيشهد تنظيم فعالية في مقر الأمم المتحدة بجنيف يرعاها الاتحاد الدولي للصحفيين، ويشارك بها عدد من المقررين الخواص من الأمم المتحدة ومسئولون دوليون ومنظمات عالمية.