ما هى تفاصيل الصفقة الجديدة التى يحملها بلينكن للشرق الأوسط؟
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتجه للاعتراف بـالدولة الفلسطينية المستقلة، معتبرة أنه يحاول الحصول على رأس مال سياسي خضم من خلال تقديم حوافز دبلوماسية للدول المتنافسة في المنطقة - بما في ذلك الاعتراف بفلسطين، لا سيما مع قرب انتخابات الرئاسة الأمريكية.
الاعتراف بفلسطين
وقالت الصحيفة: "لقد كانت الغارات الجوية الأمريكية ليلة الجمعة ضد الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق بمثابة موجة جديدة من العنف المنتشر في جميع أنحاء المنطقة منذ بداية حرب غزة".
ومع ذلك، تسعى إدارة بايدن الآن إلى إظهار أن لديها في مجموعة أدوات سياستها في الشرق الأوسط ما هو أكثر من القنابل الموجهة بدقة، وبينما كان البيت الأبيض يخطط للطلعات الجوية عند منتصف الليل ردًا على هجوم الأحد الماضي على قاعدة أمريكية في الأردن، كان البيت الأبيض يرسل أيضًا إشارات بأنه لن يترك الأزمة المتفاقمة التي تتكشف في الشرق الأوسط تذهب سدى، وأنه يطور خطة لاستخدام الاضطرابات كفرصة لتحويل المنطقة.
رحلة وزير الخارجية للشرق الأوسط
وقالت الصحيفة: "لم تحقق زيارات بلينكن الأربع الأولى للشرق الأوسط سوى القليل، وبالتأكيد ليس لصالح 2.3 مليون مدني في غزة، على الرغم من أن الولايات المتحدة ادعت بعض الفضل في حقيقة أن الحرب لم تمتد على الفور إلى لبنان".
ولكن هذه المرة، وفقًا للسطور التي تم طرحها، يحمل وزير الخارجية شيئًا أكثر جوهرية في أوراقه الموجزة: "صفقة كبرى" تتضمن تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، وتحرك جوهري نحو الاعتراف بدولة فلسطينية، وكل ذلك مدفوع بالحوافز الدبلوماسية والاقتصادية من واشنطن.
وفي نفس الوقت الذي تم فيه إطلاع واشنطن على هذه الدفعة الدبلوماسية الجديدة، اقترح وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، أن كلًا من المملكة المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمكن أن يعترفا بفلسطين عاجلًا وليس آجلًا.
ويبدو من المحتمل جدًا أن تصريحات رئيس الوزراء البريطاني السابق، التي ألقاها خلال رحلة إلى لبنان، قد تم تنسيقها مع واشنطن لإيصال الإشارة إلى أن "الخطط في متناول اليد" للبحث عن حلول دائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأساسي.
وورد أيضًا أن الولايات المتحدة تدرس الخيارات المتعلقة بموعد اعترافها بالدولة الفلسطينية خلال عملية السلام النهائية، وليس بالضرورة تركها حتى النهاية.
من بين الخيارات، وفقًا لتقرير صادر عن موقع أكسيوس الإخباري، الاعتراف الثنائي بالدولة الفلسطينية، والتخلي عن حق النقض الأمريكي على تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يعترف بفلسطين كدولة عضو كاملة (تتمتع بوضع مراقب غير عضو منذ ذلك الحين) وثالثًا، تشجيع الدول الأخرى على أن تحذو حذو واشنطن في الاعتراف.
وفي الوقت نفسه، ستعرض المملكة العربية السعودية، التي لم تتخل عن اهتمامها بتطبيع العلاقات مع إسرائيل طوال الأشهر الأربعة من حرب غزة، إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل مقابل اتخاذ خطوة جوهرية و"لا رجعة فيها" نحو إقامة الدولة الفلسطينية.
مأزق نتنياهو
وقالت الجارديان: يبدو أن التفكير في البيت الأبيض هو أن مثل هذا العرض من الرياض من شأنه أن يضع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مأزق، ولن يقبل ائتلافه اليميني المتطرف أبدًا مثل هذه الصفقة، لكنه سيحرم من دعم الولايات المتحدة إذا لم يقبلها.
وللبقاء في منصبه، وبالتالي الهروب من التهديد بالسجن نتيجة لتهم الفساد الجنائية التي يواجهها، سيتعين على نتنياهو التخلص من شركائه في الائتلاف والبحث عن آخرين، وفقًا للخطة.