"ألا إن وعد الله حق".. حملة توعوية لمواجهة مخططات تهويد القدس
أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن إطلاق حملة توعوية شاملة لدعم المسجد الأقصى الأسير ومواجهة المخططات الصهيونية لتهويده بعنوان: «ألا إن وعد الله حق» وذلك تزامنًا مع ذكرى الإسراء والمعراج وأملًا في موعود الله باسترداد بيت المقدس من الكيان الصهيوني المغتصِب؛ في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بضرورة تكثيف الجهود الدعوية والتوعوية خاصة في المواسم المختلفة، وخاصة فيما يتعلق بالقدس والقضية الفلسطينيَّة، مع استمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور نظير عيّاد، إن فعاليات هذه الحملة تأتي استجابة لاستراتيجية المجمع في جانب التوعية المجتمعية والعمل المستمر على الاستفادة من المواسم الدينية والمجتمعية في نشر الوعي بين الناس من خلال استخراج الدروس العملية وإسقاطها على واقعنا الحالي، وتوعية الجمهور بأهمية الأمل في موعود الله تعالى، لا سيما أن الأزمات هي ابتلاء من الله – عز وجل - يعقبها تفريج الكربات.
وأضاف عياد، أن الحملة تستهدف التركيز على عدة دروس وعِبر من أهمها: كيفية الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم قولًا وعملًا وخلقًا، خاصة في وقت المحن والشدائد، وكيفية تجاوزها من خلال اليقين والصبر والأخذ بالأسباب، والتأكيد على أن المحن تعتبر بداية حقيقية للبناء والانطلاق على أسس قوية، موضِّحًا أن الحملة تبعث برسائل مهمة ودورس مستفادة من هذه الذكرى الطيبة، مفادها أن يتعامل الناس مع الأزمات الحالية التي يتعرض لها المسلمون بحالة من اليقين والصبر والأخذ بالأسباب.
وأشار الأمين العام إلى أن برنامج الحملة يتضمن التذكير بأهمية المقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى، والتأكيد على عروبة فلسطين، بالإضافة إلى مجموعة من الرسائل الموجهة للشباب ليدركوا عِظم تضحية النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته مِن أجل تبليغ رسالة الإسلام ونشر كل معاني السلام بين الجميع.
كما أوضح عيّاد أنه سيتم تنفيذ هذه الحملة عن طريق تواصل وعاظ الأزهر الشريف وواعظاته من جميع محافظات الجمهورية مع مختلف فئات المجتمع المصري، إضافة إلى رسائل مكتوبة ومرئية من خلال مجموعة من الفيديوهات والمنشورات الإلكترونية عبر صفحات التواصل الاجتماعي الرسمية للمجمع للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور داخل مصر وخارجها.