عاجل.. "الدستور" تنشر القصة الكاملة لمشروع كساء هرم "منكاورع" بالجرانيت
يبدو أن الملك «منكاورع» على موعد جديد مع التاريخ، حيث أعلن المجلس الأعلى للآثار عن بدء مشروع دولى، تتعاون فيه مصر واليابان باستخدام أحدث ما توصل له العلم الحديث، لإعادة كساء هرم «منكاورع» بالجرانيت، وهو ما يشبه تركيب «البازل».
وقد شارك الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، تفاصيل المشروع مع «الدستور»، موضحًا أن العمل بدأ بالفعل بمشاركة فريق يابانى وفريق مصرى عالمى مكون من الدكتور زاهى حواس، عالم المصريات، والدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق، والدكتور ميروسلاف بارتا، رئيس البعثة الأثرية التشيكية العاملة فى مصر، والأمريكى مارك لينر، عالم الآثار المصرية.
وقال: «ما شجع على القيام بالمشروع أن أغلب القطع الحجرية، التى تم استخدامها وقت بناء الهرم للقيام بعملية الكساء موجودة حتى الآن، وسنلاحظ أن بعضها يميل إلى اللون الأحمر والآخر إلى الرصاصى المائل للأسود، وهو نتيجة لاستخدام (منكاورع) بقايا أحجار الجرانيت التى تم استخدامها فى بناء هرمى (خوفو) و(خفرع)، وهو ما يشير إلى الحالة الاقتصادية المتردية فى عصر (منكاورع)».
وأضاف «وزيرى» أن العمل، الذى يتحمل الجانب اليابانى تكلفته بالكامل، سيستغرق ما يقارب الأربع سنوات؛ العام الأول سيتم فيه عمل كل ما يلزم من تصوير ورسم وتوثيق لجميع قطع الحجارة الجرانيتية المستقرة أسفل هرم «منكاورع»، لإجراء الدراسات والأبحاث اللازمة، لعرضها على لجنة عالمية متخصصة من جميع المجالات ذات الصلة، والتى ستعطى إشارة البدء للتنفيذ الفعلى للمشروع والذى قد يستغرق ٣ سنوات كاملة.
واختتم «وزيرى» حديثه، بطمأنة المصريين على كل ما يتم من عمل فى هذا المشروع، مؤكدًا أنه من المنتظر زيادة عدد السائحين لمنطقة الأهرامات، بعد الانتهاء من الخطة المقررة، التى تسير وفق أسس علمية واهتمام واسع.