منتخب الأردن يسعى للثأر.. والعراق يطمح لتكرار أمجاد 2007 في كأس آسيا
يخوض منتخب العراق، مباراة قوية وصعبة، عندما يلتقي نظيره الأردني، في مواجهة عربية خالصة ستجمعهما في تمام الواحدة والنصف ظهرا، على ملعب خليفة الدولي، في إطار دور الستة عشر لكأس أمم آسيا 2023.
وبلغ المنتخب العراقي دور الـ 16، بعدما تصدر المجموعة الرابعة من دور المجموعات بالعلامة الكاملة برصيد 9 نقاط من ثلاثة انتصارات 3 / 1على إندونيسيا، و2 /1 على اليابان و3/ 2 على فيتنام.
من جانبه تأهل المنتخب الأردني إلى دور الـ16، ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث، حيث حل ثالثًا في المجموعة الخامسة برصيد أربع نقاط، بفوزه على ماليزيا 4 /صفر وتعادله مع كوريا الجنوبية 2 /2 وخسارته أمام البحرين بهدف دون رد.
ويتطلع منتخب الأردن (النشامى) لتجاوز عقبة نظيره العراقي (أسود الرافدين) والتأهل إلى دور الثمانية للمرة الأولى خلال الشكل الحالي للبطولة، بمشاركة 24 منتخبا، بعد أن تأهل مرتين إلى دور الثمانية بالنظام القديم حينما كانت البطولة تضم 16 منتخبا وذلك في عامي 2004 و2011.
على الجانب الأخر يحلم منتخب العراق بمشوار تاريخي وربما المنافسة على اللقب القاري الثاني في تاريخه بعد لقب نسخة 2007.
وخرج منتخب الأردن من دور المجموعات في نسخة 2015 قبل أن يصل لدور الـ16 في نسخة 2019 لكن مسيرته انتهت على يد فيتنام بركلات الجزاء الترجيحية.
وفي أخر نسختين من البطولة القارية حصد منتخب العراق المركز الثالث في نسخة 2015 قبل أن يخرج من دور الستة عشر على يد قطر في نسخة 2019.
والتقى المنتخبان في 47 مواجهة سابقة حيث فاز العراق 25 مرة مقابل عشرة انتصارات للأردن وتعادلا 12 مرة.
والتقى المنتخبان الأردني والعراقي في دور المجموعات بنسخة 2015 من كأس أمم آسيا التي أقيمت في أستراليا، وفاز وقتها أسود الرافدين بهدف نظيف.
وفي أخر مواجهة بينهما فاز العراق 5 /3 بركلات الجزاء الترجيحية في مباراة تحديد المركز الثالث من بطولة الأردن الودية في أكتوبر الماضي.
ويمتلك منتخب العراق أقوى خط هجوم في البطولة القارية بالمشاركة مع اليابان وكوريا الجنوبية، حيث سجل لاعبوه ثمانية أهداف مقابل أربعة أهداف سكنت شباك الفريق،. في الوقت الذي أحرز فيه منتخب الأردن ستة أهداف مقابل ثلاثة أهداف هزت شباكه.
وتحوم الشكوك حول مشاركة فهد طالب حارس مرمى المنتخب العراقي بسبب الإصابة التي لحقت به خلال التدريبات، وفي حال تأكد غيابه سيتنافس جلال حسن وأحمد باسل على خلافته.
كما خسر منتخب العراق جهود دانيلو بسبب الإصابة ليرحل عن البعثة عقب المواجهة أمام إندونيسيا، قبل أن يرفض الاتحاد الآسيوي لكرة القدم استبداله باللاعب حسن عبد الكريم.
وقال الإسباني خيسوس كاساس مدرب منتخب العراق "سعيد بمستوى اللاعبين، وبما تحقق في دور المجموعات، ولكن أبلغتهم بأن خطأ واحد بالأدوار الإقصائية يجعلنا خارج كأس أمم آسيا".
على الجانب الأخر شارك المدافع سعد ناطق ولاعب الوسط أمير العماري في المران الاستشفائي مع المنتخب العراقي عقب تعافيهما من الإصابة التي لحقت بهما أمام اليابان.
من جانبه رد المغربي حسين عموتة مدرب المنتخب الأردني على الانتقادات التي تعرض لها فريقه بعد الخسارة أمام المنتخب البحريني بهدف دون رد في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة، وأكد أن الهزيمة جاءت بسبب عدم قدرة اللاعبين على صناعة الفرص وتهديد مرمى المنافس.
ونفى عموتة أن يكون قد تعمد عدم الفوز في المباراة من أجل تجنب مواجهة المنتخب الياباني القوي في الدور المقبل، مشيرا إلى أن الجهاز الفني لا يمكن أن يشرك أمام البحرين لاعبين حاصلين على بطاقات صفراء في المباريات السابقة، ما قد يوقفهم عن المشاركة في الدور المقبل.
وسيلتقي الفائز من مواجهة العراق والأردن، في الدور ربع النهائي، مع منتخب طاجيكستان، الذي تأهل إلى هذا الدور بالفوز على الإمارات بنتيجة 5-3 بركلات الجزاء الترجيحية.