جيروزاليم بوست: حماس الفائز الحقيقى فى حرب غزة وتقود مفاوضات إنهاء الحرب
أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن التقارير التي تفيد باحتمال التوصل إلى اتفاق جديد مع حماس لوقف القتال في غزة وتمكين إطلاق سراح المحتجزين تثير المخاوف بشأن مطالب حماس، كما أنها تعكس قوة موقف الحركة في المفاوضات وانتصارها في هذه الحرب.
انتصار حماس الحقيقى وقيادة المفاوضات
وتابعت الصحيفة أنه تم التوصل إلى الصفقة الأولى في منتصف نوفمبر، وشهدت انتهاء القتال لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر، ومنذ ذلك الحين تكبدت حماس المزيد من الخسائر، بما في ذلك مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث يعمل الجيش الإسرائيلي منذ أوائل ديسمبر.
وأضافت أنه مع ذلك يبدو أن حماس، التي تم إضعافها ظاهرياً، تطلب من الصفقة الجديدة أكثر مما حصلت عليه من الصفقة الأولى، وحسبما ورد فإن الصفقة تشمل وقف القتال لعدة أشهر مقابل إطلاق سراح معظم المحتجزين المتبقين، على سبيل المثال، كان من المفترض أن تشمل الصفقة الأولى المحتجزين المسنين والنساء والأطفال. ولم يتبين إلا في وقت لاحق أن كلمة "النساء" تعني النساء الأكبر سنا والأمهات، وأنه كان من المفهوم دائما أن النساء الأصغر سنا سيتركن في أيدي حماس.
وأشارت إلى أن حماس لديها استراتيجية جيدة فيما يتعلق بالمفاوضات والحرب، فهي لا تحتجز جميع الإسرائيليين المحتجزين، لكن ستجدهم، وإذا لم تجدهم، فلا بأس بذلك، لأنها ستحصل بعد ذلك على محتجزين جدد أو توقف في القتال للبحث عنهم أو التظاهر بالبحث عنهم، وبعد ذلك عندما ينتهك الاتفاق فلا بأس بذلك أيضًا.
وأوضحت الصحيفة أن حماس هي من تقود المفاوضات وليس إسرائيل، ما يعني أن الحركة هي من انتصرت والأحاديث حول إضاعفها غير صحيحة.
وتابعت أن التقارير تشير إلى أن ما يصل إلى 80% من أنفاق حماس لم يتم تدميرها، وتقع العديد من هذه الأنفاق في مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي بشكل ضمني، لذا فإن العثور عليها مسألة وقت فقط، لكن النقطة المهمة هي أن حماس لا تزال تتمتع ببعض القيادة والسيطرة، حماس قادرة على الصمود والعودة من جديد ووقف إطلاق النار لمدة شهر كافٍ لاستعادة قوتها وإعادة تنظيم صفوفها.