دعم إقليمي.. باحث سوداني يكشف أسباب زيارة "البرهان" إلى الجزائر
قال الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم، إن زيارة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، وقائد الجيش السوداني لدولة الجزائر، بتأتي في إطار شرح القضية السودانية، أو الصراع الذي يدور ولما تمثله الجزائر من حضور في المشهد الأفريقي والعربي.
دعم اقليمي وتفاهم الحلفاء
وأضاف المعتصم في تصريحات لـ الدستور، أن الحلفاء بحثوا في وقت عز فيه الحلفاء، مؤكد بعد أن استمرت الحرب في السودان لشهرها العاشر، يحتاج قائد الجيش إلى تحالفات جديد و دعم إقليمي.
وتابع أن زيارة البرهان إلى العديد من الدول العربية والآسيوية والأفريقية، في إطار شرح القضية، وطلب دعم في المحافل الإقليمية والدولية.
فيما أشار المعتصم إلى أهمية الجزائر بالنسبة للسودان كما أنها محطة مهمة، ولديها نفوذ أفريقي جيد، يمكن البناء عليه .
وتابع: لهذا كانت هذه الزيارة في هذا التوقيت٫ مؤكد أن كل هذه الزيارات الخارجية سواء إلى تركيا سواء، ومصر كانت أول دورة زارة وعدد من الدول الأفريقية، والآن الجزائر إلى بناء التحالفات.
ترحيب جزائري بالبرهان
وأعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يوم الأحد عن دعمه لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الذي زار الدولة الواقعة في شمال إفريقيا بعد أكثر من تسعة أشهر من حربه ضد الجماعات شبه العسكرية المنافسة.
وقال تبون إن الجزائر "تقف إلى جانب السودان لتجاوز الظروف الصعبة ومواجهة قوى الشر التي تستهدفه"، دون أن يسمي هذه القوى.
وتحدث تبون، الذي ظهر أمام وسائل الإعلام إلى جانب البرهان، عن "العلاقات المستمرة منذ قرون" التي توحد "البلدين الشقيقين".
ويخوض البرهان وقواته حربا شرسة في السودان منذ أبريل/نيسان ضد النائب السابق لرئيس الجيش القائد شبه العسكري محمد حمدان دقلو.
وقال البرهان إن “السودان يواجه مؤامرة بتواطؤ الشركاء الدوليين والإقليميين”.
وشكر الجزائر التي قال إنها كانت حاضرة في "كل نقاش أو مفاوضات عربية أو إقليمية".
وعلقت الحكومة السودانية الموالية للبرهان عضويتها في الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) في شرق أفريقيا، بعد أن دعت دقلو لحضور قمة حول الصراع في السودان.
ويتولى وزير الخارجية الجزائري السابق رمضان لعمامرة منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان منذ نوفمبر/تشرين الثاني.
وأدت الحرب في السودان إلى مقتل ما لا يقل عن 13 ألف شخص، وفقا لتقدير متحفظ لمشروع بيانات مواقع الصراع والأحداث، ونزوح أكثر من سبعة ملايين شخص، وفقا للأمم المتحدة.