معرض القاهرة الدولى للكتاب.. قرينة ولى عهد النرويج: ترجمة كتبنا إلى العربية عبور لمجتمع أكبر
افتتحت وزيرة الثقافة الدكتورة نيڤين الكيلانى، والأميرة ميت ماريت، قرينة ولى عهد النرويج، جناح دولة النرويج، ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ٥٥، بحضور وزير الخارجية النرويجى إسبن بارث إيدى.
وتفقدت الأميرة ميت ماريت أجنحة المعرض المختلفة، مشيدة بالتنظيم الرائع للمعرض، ومعربة عن سعادتها لاختيار دولة النرويج كضيف شرف المعرض لهذا العام، مؤكدة أن النرويج تشارك بعدد كبير من الكتب للتعريف بالثقافة النرويجية.
وقالت إن ترجمة الكتب من لغة قليل المتحدثون بها كالنرويجية إلى اللغة العربية واسعة الانتشار هى عبور ثقافة لمجتمع أكبر، وفرصة لعرض الثقافة النرويجية وخلق جسور للحوار والثقافة.
واستهلت الأميرة «ميت ماريت» كلمتها بما قاله الأديب نجيب محفوظ فى خطاب تسلمه جائزة نوبل للآداب عام ١٩٨٨، من كونه «ابن ثقافتين الإسلامية والفرعونية»، وكيف أن هذا التزاوج الثقافى هو الهدف من اللقاءات الحضارية والثقافية كمعارض الكتب وفعاليتها المتنوعة.
وأعربت عن شعورها «بالشرف العظيم لدعوة النرويج لتكون ضيف شرف الدورة ٥٥ من معرض القاهرة الدولى للكتاب، أعرق معارض الكتب فى الشرق الأوسط»، متوجهة بالشكر للدولة المصرية والقائمين على المعرض.
وأكدت أن الثقافة هى التى تبنى التفاهم بين الشعوب من خلال إقامة قنوات الاتصال وتعزيز الحوار، مشيرة إلى أن شيئًا من ذلك تحقق عندما قررت مصر إعادة بناء مكتبة الإسكندرية القديمة، وأسندت مهمة تصميم المبنى إلى شركة نرويجية، ما يؤكد الثقة بين البلدين.
وأضافت: «أحب الكتب لأنها تذكرنا مَنْ نحن وتساعدنا على إدراك هويتنا»، لافتة إلى أنه فى الأوقات الصعبة ولحظات الاختلاف «يكون الفن والثقافة هما المشترك الإنسانى الذى نلوذ به لتحقيق التفاهم والسلام»، مشددة على ضرورة إلهام الأجيال القادمة ليقرأوا أكثر.
وأكدت ثقتها فى أن الأسبوعين المقبلين سيقدمان فرصة للتعاون بين الناشرين النرويجيين والعرب، لتوطيد أواصر الصلة وبناء جسر من الثقافة والحضارة، لافتة إلى أن جناح النرويج يقدم كتبًا لكل الأعمار.
من ناحية أخرى شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب إقبالًا كبيرًا من الزوار، فى أول أيامه، حيث انطلقت فعالياته، أمس، فى أرض المعارض بالتجمع الخامس ويستمر حتى ٦ فبراير المقبل، تحت شعار «نصنع المعرفة.. نصون الكلمة».
وحرصت الهيئة العامة للكتاب على تزويد الجناح المخفض بالعديد من الطبعات القديمة الخاصة بالكتب التى نفدت من قبل، خاصة أسماء الكتاب الكبار فى الفكر والثقافة، وشهد الجناح فى أول أيامه إقبالًا كبيرًا، خاصة على كتب مجمع اللغة العربية والأعمال الكاملة لكبار الكتاب.
وسجلت بعض الكتب مبيعات كبيرة فى اليوم الأول، منها كتاب الدكتورة درية شرف الدين «أوراق الزمن»، و«المحمديات» لفتحى الإبيارى، و«ملامح مصرية فى ملاحم عصرية» لسمير عبدالباقى، وغيرها من الكتب المخفضة.
وشهد جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب إقبالًا كبيرًا، خاصة على الكتب التى نفدت العام الماضى، خاصة كتاب «الأغانى» لأبى الفرج الأصفهانى، الذى طرحت منه الهيئة أعمالًا كاملة فى كراتين، إضافة إلى موسوعة «وصف مصر» التى شهدت مبيعات عالية جدًا، ويتم طبعها للعام الثالث على التوالى، إضافة إلى العديد من الكتب والمؤلفات التى أسهمت أسعارها المخفضة فى مبيعات كبيرة. وفى لفتة غير معهودة فى الأعوام السابقة، شهد جناح الهيئة توافدًا كبيرًا من جنسيات عربية وأجنبية، كالسودان واليمن وسوريا والعراق، ممن عبروا عن سعادتهم بالتواجد فى المعرض خاصة جناح الهيئة وشراء الكتب المخفضة.
ولا يزال مشروع الهوية يحظى بإقبال كبير جدًا فى هيئة قصور الثقافة، إضافة إلى العديد من الكتب الأخرى، مثل مشروع طه حسين الذى كان يباع بالكامل فى ٣٦ كتابًا.
قال مسئول بهيئة قصور الثقافة إن الهيئة طرحت كل كتب النشر الإقليمى بجنيه واحد، وهو الأمر الذى أسهم فى ارتفاع مبيعاتها بشكل كبير، كما أن الهيئة العامة لقصور الثقافة تعتبر أقل دور النشر المصرية فى الأسعار، وهو ما يميزها عن غيرها من دور النشر. كما طرح صندوق التنمية الثقافية العديد من الكتب الجديدة التى لاقت رواجًا بين رواد معرض الكتاب، وهناك كتب حظيت بنسب شراء عالية، مثل «هوية مصر.. الأبعاد والتحولات» لناصر أحمد إبراهيم، ووثائق ومدونات.. لجنة جمع تراث رواد المسرح الغنائى.
وحظيت كتب الأطفال بإقبال كبير ومنها مؤلفات يعقوب الشارونى، الذى أحدث طفرة فى اليوم الأول للمعرض.