البطريرك مار أغناطيوس يونان يترأّس قداس انتهاء صوم نينوى بروما
ترأّس غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، القداس الإلهي الذي احتفل به المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، وذلك في كابيلا الوكالة البطريركية السريانية في روما، إيطاليا.
جاء ذلك بمناسبة انتهاء صوم نينوى، وهو ثلاثة أيّام، ويقع في الأسبوع الثالث السابق للصوم الكبير.
شارك في القداس مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار فلابيانوس رامي قبلان المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي في أوروبا.
خلال القداس، رفع غبطة البطريرك الصلاة إلى الله على نيّة جميع أبناء الكنيسة وبناتها في بلاد الشرق وعالم الإنتشار، إكليروسًا ومؤمنين، ولا سيّما أولئك الذين صاموا منقطعين عن الطعام وعن الشراب، وكذلك الذين رفعوا الصلوات والتضرّعات وقدّموا الأصوام بحرارة في هذه الأيّام الثلاثة المباركة من صوم نينوى، سائلًا الله أن يتقبّل أصوامهم ويستجيب صلواتهم، وأن يشفي جميع المصابين بأمراض، وأن يبسط أمنه وسلامه في بلدان شرقنا المعذَّبة، حيث تسود الحروب والصراعات والنزاعات والأزمات، ولا سيّما في الأراضي المقدسة، وبشكل خاص في غزّة، وفي المناطق الحدودية من جنوب لبنان، وفي كلّ مكان في العالم، فينعم الجميع بالطمأنينة والاستقرار والعيش الكريم.
وتحتفل الكنيسة السريانية بصوم نينوى الذي يبدأ يوم الإثنين من الأسبوع الثالث السابق للصوم الأربعيني المقدس، وهو ثلاثة أيّام، ويصادف هذا العام أيّام الإثنين والثلاثاء والأربعاء ٢٢ و٢٣ و٢٤ يونان ٢٠٢٤، بحسب الروزنامة الطقسية للكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية».
اقتداء بأهل نينوي
وتابعت: تصوم الكنيسة السريانية صومَ نينوى اقتداءً بأهالي نينوى المدينة العظيمة، والذين تابوا بمناداة يونان النبي بعدما صاموا واتّضعوا أمام الرب الإله لابسين المسوح والرماد، فرفع عنهم الربُّ الغضب.
وأضاف: انه ويعود تاريخ هذا الصوم إلى ما قبل القرن الرابع للميلاد، على ما يتّضح من ميامر القديس مار أفرام السرياني وأناشيده. ويُسمّى هذا الصوم ب "صوم الباعوثة"، وهي كلمة سريانية تعني الطلبة والابتهال، تيمّنًا بطلبة أهالي نينوى وابتهالهم وتوبتهم.
مختتمًا: تقبَّل الله صوم المؤمنين وصلواتهم وابتهالاتهم، وليرفع بمراحمه وحنانه الأوبئة والأمراض، وليمنحِ الشفاء للمرضى، والراحة الأبدية لجميع الراقدين، وليُنْهِ الحروب والنزاعات من الأرض كلّها، فيسود السلام والأمان والعدل والمحبّة والرحمة في العالم كلّه.