رئيس أساقفة سبسطية: مأساة غزة أكبر بكثير مما يظهر في وسائل الإعلام
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، إن هول المأساة في غزة هو أكبر بكثير مما يتم تداوله في وسائل الإعلام، فالإعلاميين في غزة موجودين وهم يغطون الأحداث بقدر إمكانياتهم وفي الأماكن الآمنة التي يسمح لهم فيها بالتحرك.
وتابع المطران عطا الله في بيان له، اليوم، ولكن هنالك تفاصيل وأمور لم يتم نشرها ولم يتم الإضاءة عليها فمأساة غزة كبيرة وهي أكبر بكثير مما يمكن أن يتحمله أي عقل بشري، ولذلك فإنه من الأهمية بمكان أن ننادي جميعا بأن تتوقف هذه الحرب فمع كل يوم جديد للحرب تزداد رقعة الدمار والخراب ناهيك عن المآسي الإنسانية المروعة التي يتعرض لها المدنيون في القطاع، فلتتوقف الحرب هذا هو نداؤنا وهذه هي مناشدتنا ونتمنى أن تنجح كافة المبادرات الهادفة لوقف هذه المحنة وهذه المأساة المروعة غير المسبوقة.
رسالة إلى الملتجئين في كنيسة القديس بورفيريوس الأرثوذكسية
وتابع رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، في رسالة وجهها إلى الملتجئين في كنيسة القديس بورفيريوس الأرثوذكسية في غزة، بأننا نعرب عن افتخارنا واعتزازنا بالدور الإنساني الرائع الذي يقوم به سيادة المطران الكسيوس، وقدس الأب الأرشمندريت سيلا ومن معهم من الوكلاء وشخصيات الرعية الذين يقومون بجهود جبارة من أجل مؤازرة ومساعدة من لجئوا إلى الكنيسة الأرثوذكسية وغالبيتهم دمرت منازلهم وأصبحوا بلا مأوى فاحتضنتهم الكنيسة بكل محبة ورأفة ورغبة في المساعدة.
وأضاف عندما ابتدأت الحرب تعرض المطران الكسيوس ومعه الأب سيلا لإغراءات من جهات خارجية بهدف ترك غزة ،بحجة أن هنالك خطرا على حياتهما ومن الأفضل أن يتركا غزة وأن يغادراها بأسرع وقت ممكن وكان هذا في الأيام الأولى من الحرب، فكان جواب المطران وقدس الأب بأننا لن نترك غزة ولن نترك الكنيسة ولن نترك أبناء رعيتنا في هذه الظروف، فهذه خيانة عظمى للكنيسة وللقيم التي ننادي ونتمسك بها.
الدعوة لتكريم المطران الكسيوس والأب سيلا على مواقفهما
واختتم، كل التحية للمطران وللأب سيلا على هذا الموقف البطولي وأعتقد أن الكنيسة بعد الحرب وأتمنى أن يكون هذا سريعا، يجب أن تكرم المطران الكسيوس والأب سيلا على مواقفهما وان كانوا هم ليسوا بحاجة إلى هذا التكريم ولكن الكنيسة تكرم لكي تؤكد على أن هذا النموذج هو النموذج الذي نفتخر ونعتز به وهو أن يبقى الراعي بجانب رعيته في أحلك الظروف دون أن يتخلى عن مسؤولياته تحت أي ضغط أو ابتزازات أي كان شكلها واي كان لونها.
من القدس نحيي المطران الكسيوس والذي نعرفه منذ سنوات طويلة، ونحيي الأب سيلا الذي انتدب لخدمة الرعية في غزة فأحسن الخدمة وتفانى في عطائه وتضحيته في ظل هذه الأوضاع المأساوية التي يمر بها أهلنا في غزة الأبية.