عضو التحالف الوطنى: الرئيس السيسى وضع أولوية لإحياء البرنامج النووى السلمى
وصف المهندس علي جبر، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، فعاليات بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة النووى، بالحدث التاريخي المهم للشعب المصري والذي ينضم لسلسلة الإنجازات التي تشهدها الدولة المصرية منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، لا سيما وأنه حلم راود جموع المصريين بامتلاك محطات نووية سلمية، مشيرًا إلى أن صب خرسانة المفاعل الرابع للمحطة يعني دخول المشروع في المرحلة الحاسمة والذي يتوقع أن يكون تشغيلها الأولي في عام 2028، وبدء عمل المحطة بأكملها في عام 2030.
وأكد "جبر"، أن إضافة الطاقة النووية إلى مزيج الطاقة الذى تعتمد عليه مصر لإنتاج الكهرباء يكتسب أهمية حيوية للوفاء بالاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية اللازمة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويسهم فى زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة بما يحقق الاستدامة البيئية والتصدي لتغير المناخ، مشددًا أن محطة الضبعة النووية إنجاز طال انتظاره، حيث إنه منذ 1961 وتبذل مصر جهودًا كبيرة لإدخال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية فى مصر، والتي أصر الرئيس السيسي على اقتحام هذا الملف والانتقال لخطوات تنفيذية ملموسة تدعم إحياء البرنامج النووي السلمي.
وأشار عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي، إلى أن كلمة الرئيس عكست مدى أهمية مشروع مصر القومى، بإنشاء المحطة النووية بالضبعة الذى يسير بوتيرة أسرع من المخطط الزمني المقرر متخطيًا حدود الزمان ومتجاوزًا كل المصاعب، في إطار ما تضعه مصر من أولوية لقطاع الطاقة إيمانًا بدوره الحيوي كمحرك أساسى للنمو الاقتصادي وفق "رؤية مصر 2030"، كونه يسهم فى توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل، بجانب دورها في إنتاج الهيدروجين الأخضر بما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفورى، ويجنب تقلبات أسعاره، لافتًا إلى أن مكتسباته تمتد لتعزيز الاقتصاد المصري وتطوير الصناعات الجديدة والحديثة، وفتح أماكن عمل للمختصين بجانب زيادة فرص العمل.
وأضاف "جبر"، أن المشروع شاهد مهم على عزيمة الرئيس السيسي في صياغة مستقبل أفضل للدولة المصرية من خلال جهوده في إحياء البرنامج النووي السلمي المصري لإنتاج الطاقة الكهربائية، كما أنه يعد ركيزة أساسية في سبل التعاون الوثيق بين مصر وروسيا في مجالات عدة، إذ إنها ستكون نموذجًا ورمزًا جديدًا للتعاون الثنائي، مثل السد العالى فى أسوان، الذى قام البلدان بتشييده معًا فى حينه، مشددًا علي أن مصر تعتبر صديقًا وشريكًا استراتيجيًا لروسيا، وهناك حرص متبادل على تنفيذ اتفاقية الشراكة المتعددة والتعاون الاستراتيجى التى تم التوقيع عليها فى عام 2018.