كواليس الهدنة الجديدة في غزة.. ماذا حدث خلال اتصالات مصر وحماس؟
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، كواليس الهدنة الجديدة التي يقترب تطبيقها في قطاع غزة، وتفاصيل الاتصالات بين مصر وقادة حركة حماس للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين مقابل وقف جديد لإطلاق النار.
كواليس الاتصالات بين قادة حماس ومصر للهدنة الجديدة
وقالت الصحيفة إن مسؤولي الحركة أبلغوا الوسطاء الدوليين في مصر وقطر أنهم منفتحون على مناقشة اتفاق لإطلاق سراح بعض الإسرائيليين مقابل وقف طويل للقتال، حسبما أفاد مسؤولون مصريون.
وتابعت أن هذا العرض يُمثل تحولا كبيرا من جانب حماس، التي أصرت لأسابيع على أنها لن تتفاوض إلا على المحتجزين كجزء من اتفاق شامل من شأنه أن يؤدي إلى نهاية دائمة للحرب المشتعلة في غزة منذ 7 أكتوبر، ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق. ولم ترد حماس على الفور على طلب للتعليق.
وأضافت أن أحدث اقتراح لحماس يأتي في الوقت الذي يحتدم فيه القتال العنيف في آخر معقل رئيسي للحركة، مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وتقول إسرائيل إن شخصيات بارزة في حماس تختبئ في أنفاق تحت خان يونس مع بعض المحتجزين على الأقل.
وقال مسؤولون مصريون إن حماس أبدت استعدادها للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع النساء والأطفال المدنيين المتبقين المحتجزين وفي نوفمبر الماضي تم إطلاق سراح 105 محتجز، معظمهم من النساء والأطفال المدنيين الإسرائيليين، وتم تبادل السجناء الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار لمدة أسبوع.
ولا يزال نحو 130 محتجز في غزة، من بينهم 19 امرأة وطفلان، بحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وبعض النساء جنديات إسرائيليات. وقالت السلطات الإسرائيلية إن خمسًا من النساء المجتجزات ربما ماتن.
وقال وسطاء إن خطوة حماس جاءت في أعقاب اقتراح قدمته إسرائيل يسعى إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين المدنيين مقابل وقف إطلاق النار لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر وانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق غزة والسماح للمدنيين الفلسطينيين بالتحرك بحرية عبر القطاع.
رفض الجانبان مقترحات متعددة تم تقديمها عبر مصر وقطر بعد انتهاء وقف إطلاق النار الأخير في 30 نوفمبر، وقال المسؤولون إن التطور الأخير، على الرغم من كونه إيجابيا، لا يعني أن الاتفاق وشيك في ظل مخاوف من توقف المحادثات مرة أخرى.
وقال المسؤولون إن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا نظرائهم في مصر وقطر أنهم ما زالوا متشككين في تحقيق انفراجة محتملة في المحادثات لكنهم على استعداد لمواصلة مناقشة المبادئ التوجيهية لاتفاق محتمل.
ودعا الدبلوماسيون المشاركون في الوساطة في المحادثات الجانبين إلى الاتفاق على عملية مرحلية تبدأ بالإفراج عن الرهائن وتؤدي في النهاية إلى انسحاب القوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب في غزة.