كيف يؤثر التمرير العشوائى عبر وسائل التواصل الاجتماعى على صحتك العقلية
إن جاذبية وسائل التواصل الاجتماعي في هذا العصر الرقمي قوية للغاية، بحيث لا يستطيع الكثير من الناس مقاومتها، مما أدى إلى انتشار عادة التمرير العشوائي على نطاق واسع، ولكنها قد تكون خطيرة، ومن الممكن أن يكون لهذا النشاط الذي يبدو غير ضار آثار سلبية على صحتنا العقلية أكثر مما ندرك، حيث تكشف الدراسات عن عدد من التأثيرات المثيرة للقلق التي توفر نظرة ثاقبة لعواقب الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، فيما يلي بعض الطرق المعقدة التي يؤثر بها التمرير الطائش على صحتنا العقلية، ونفكر في طرق لتقليل هذه التأثيرات.
ظاهرة فومو
وتشير دراسة نشرت في مجموعة بايشيدنغ للنشر، إلى أن FOMO هي ظاهرة حقيقية مرتبطة بالإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن أن يؤدي إلى التواجد المستمر حول تجارب الآخرين المثيرة إلى القلق أو الاكتئاب أو الشعور بالنقص، من المهم أن نفهم أن معظم ما نراه عبر الإنترنت هو عبارة عن شريط مميز تم اختياره بعناية وليس تصويرًا حقيقيًا للحياة اليومية.
فخ المقارنة
الوقوع ضحية فخ المقارنة هو أحد مخاطر التمرير العشوائي، حيث تظهر دراسة منشورة في Atlantis Press أن مقارنة الذات مع الآخرين طوال الوقت على أساس شخصياتهم المبنية بشكل جيد على الإنترنت يمكن أن تسبب تدني احترام الذات، وزيادة السخط، والغيرة أو الاستياء. لا تنس أبدًا أن رحلة كل شخص مختلفة وأن وسائل التواصل الاجتماعي تقدم نسخة مشوهة من الواقع.
الدوبامين
تستفيد مواقع التواصل الاجتماعي من نظام المكافأة في أدمغتنا لجعلها مدمنة، ويمكن أن يتطور التمرير أكثر من اللازم إلى عادة قهرية تضر بالعلاقات والإنتاجية والتركيز والنوم. إن وضع حدود وأهداف لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يساعد في إنهاء دورة الدوبامين. ويمكن للناس استعادة السيطرة على عاداتهم الرقمية، وبالتالي رفاهيتهم العامة، من خلال وضع حدود زمنية للشاشة بشكل متعمد.