"ربيع" يمنح الخطوط الملاحية "شارة الأمان" للعبور من قناة السويس: جاهزون
أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، جاهزية الهيئة للتعاون مع عملائها من الخطوط والتوكيلات الملاحية؛ لتقليل تأثير الأوضاع الراهنة في البحر الأحمر وباب المندب، عبر تقديم كافة الخدمات الملاحية وخدمات الإصلاح والصيانة اللازمة، والتي قد تحتاجها السفن العابرة في حالة التعرض للأعطال أو المواقف الطارئة.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن شركة ترسانة السويس البحرية، وهي إحدى الشركات التابعة للهيئة، استقبلت سفينة الصب الجاف "ZOGRAFIA"، حيث تراكت على الجانب الغربي للحوض العائم حمولة ٥٥ ألف طن بمساعدة قاطرات تابعة للهيئة، تمهيدا لإتمام أعمال الصيانة والإصلاح اللازمة بعد تعرض بدن ومكونات السفينة لأضرار خارجية وداخلية إثر هجوم تعرضت له خلال رحلتها عبر البحر الأحمر يوم 16 يناير من العام الجاري.
يبلغ طول السفينة التي تحمل علم مالطا ١٩٠ مترًا، وعرضها ٣٢ مترًا، وغاطسها الحالي حوالي 6 أمتار.
وأوضح الفريق ربيع أنه بمجرد تواصل ملاك السفينة "ZOGRAFIA" مع هيئة قناة السويس بشأن الحادث تم التوجيه بتحرك فريق الطوارئ التابع للهيئة Mobile team للفحص الفني وحصر التلفيات بالسفينة بمجرد وصول السفينة لمنطقة غاطس السويس، وسبق ذلك التواصل مع الشركة اليونانية المالكة للسفينة على مدار رحلة إبحارها بالبحر الأحمر للوقوف على حالة السفينة وسلامة الطاقم الخاص بها.
وشدد رئيس الهيئة على أن قناة السويس لن تدخر جهدا لتقديم كافة الخدمات الملاحية والبحرية التي تكفل الحفاظ على انتظام حركة الملاحة بالقناة، وضمان استدامة سلاسل الإمداد العالمية، وستظل على تواصل مستمر وفعال مع كافة عملائها لتقليل آثار الأوضاع الراهنة في البحر الأحمر.
جدير بالذكر، أن ترسانة السويس تعد واحدة من أقدم الترسانات البحرية في العالم، حيث يعود تاريخ إنشائها لأكثر من قرن ونصف القرن من الزمان، حين تم وضع حجر الأساس بإنشاء الحوض الجاف بالشركة عام 1866، لخدمة بواخر الأسطول المصري.
وتمتلك الشركة إمكانات عديدة، أبرزها حوض عائم يصنف كأحد أكبر الأحواض العائمة بمنطقة الشرق الأوسط، بحمولة رفع تصل إلى 55 ألف طن، يبلغ طول الحوض 302 متر وعرضه 55 مترًا وملحقة به أوناش ذات قدرات رفع مرتفعة. كما تضم في حوزتها حوضًا جافًا يستخدم في إصلاح وصيانة السفن متوسطة الحجم.