بسبب أزمة الشحن عبر البحر الأحمر.. تراجع إنتاج قطاع الكيماويات في ألمانيا
تأثر قطاع الكيماويات في ألمانيا، وهو الأكبر في أوروبا ليصبح أحدث صناعة تدق ناقوس خطر الذي أجبر بعض الشركات على كبح وتراجع الإنتاج، بسبب هجمات الحوثيين على الممرات البحرية في البحر الاحم
قطاع الكيماويات في ألمانيا
ويعتمد قطاع الكيماويات في ألمانيا على آسيا في نحو ثلث وارداته من خارج أوروبا، وهو ثالث أكبر صناعة في البلاد بعد السيارات والهندسة بمبيعات سنوية تبلغ نحو 282 مليار دولار.
وبخصوص تأخر الواردات، تشير جهات تعنى بقطاع الكيماويات إلى ارتفاع تكاليف الوقود، إذ أصبح وصول الناقلات التي تحمل المواد الخام الضرورية يستغرق نحو 14 يوما إضافيا، كما تشير إلى أن هذه التكاليف لا يمكن تحميل العملاء سوى جزء منها.
وصول الواردات الآسيوية المهمة
وصار وصول الواردات الآسيوية المهمة إلى أوروبا، بداية من قطع غيار السيارات والمعدات الهندسية إلى المواد الكيماوية ودُمى الأطفال، يستغرق وقتا أطول حاليا بعد أن حولت شركات الشحن مسار السفن للعبور حول إفريقيا بعيدا عن البحر الأحمر وقناة السويس في أعقاب الهجمات التي يشنها الحوثيون.
أزمة الشحن عبر البحر الأحمر
وتأتي أزمة الشحن عبر البحر الأحمر في الوقت الذي يتعرض فيه الاقتصاد الألماني بالفعل لضغوط بسبب الركود وارتفاع تكاليف العمالة والطاقة. ووفقا لستاندرد آند بورز غلوبال، يعتبر قطاع الكيماويات في أوروبا إلى جانب السيارات وتجارة التجزئة الأكثر عرضة للخطر.
ضغوط هبوطيةرئيسية تواجه اقتصاد البلاد
وأعلنت وزارة المالية في ألمانيا أن الضغوط الهبوطية الرئيسية التي تواجه اقتصاد البلاد من المرجح أن تنحسر على مدار هذا العام، حيث من المتوقع أن تشهد ألمانيا انتعاشا واضحا مدفوعا في المقام الأول بمرونة الاقتصاد المحلي، وتابعت الوزارة بأن المؤشرات المبكرة الحالية في الاقتصاد لا تشير إلى انتعاش اقتصادي سريع في ألمانيا.