الهجرة تبحث مع الإنتاج الحربى دعم المصريين بالخارج لإقامة مشروعات استثمارية صناعية بمصر
استقبل المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، ممثلى وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لبحث وتعزيز أوجه التعاون المشترك بشأن دعم المصريين بالخارج الراغبين في إقامة مشروعات استثمارية صناعية بمصر، وذلك بمقر ديوان عام وزارة الإنتاج الحربى بالحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة.
حضر اللقاء السفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، وسارة مأمون معاون وزيرة الهجرة لشئون المشروعات والتعاون الدولي، ووائل فراج مدير عام إدارة الهجرة غير الشرعية بوزارة الهجرة. ومن جانب وزارة الإنتاج الحربى: المهندس إميل حلمي إلياس نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب، والمهندس محمد شيرين محمد المشرف على الإدارة المركزية لمكتب الوزير، والمهندس إبراهيم محمد رئيس قطاع العلاقات العامة والمراسم.
استهل الوزير "محمد صلاح" اللقاء بالترحيب بكافة السادة الحضور، حيث توجه وزير الدولة للإنتاج الحربى بالشكر على مجهودات وتعاون وزارة الهجرة الدائم مع "الإنتاج الحربي"، وذلك من خلال استقطاب الشركات العالمية العاملة فى مجالات مختلفة لبحث أوجه التعاون المشترك مع الوزارة، مثمنا جهود الهجرة ودعمها زيادة دور الخبراء المصريين بالخارج في كل المشروعات القومية وربط المستثمرين المصريين بوطنهم الأكبر مصر.
من جانبها، قدمت الهجرة الشكر للسيد الوزير محمد صلاح على الاستضافة، حيث أشادت بالتعاون الفريد والمثمر بين الوزارتين، مشيرة إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، دائمًا ما يوجه بتعظيم الاستفادة من جهود علماء وخبراء مصر بالخارج في مجال التنمية ودعم استراتيجية الدولة فى مجال تطوير الصناعة وتوطين التكنولوجيات المدنية ونقل الخبرات إلى الوطن، مؤكدة التعاون المستمر بين الوزارتين.
وأضافت أن هناك الكثير من المصريين بالخارج لديهم الرغبة في الاستثمار في وطنهم الأم، وعلى رأسه الاستثمار الصناعي، مستعرضة 3 مشروعات استثمارية للنظر في إمكانية التعاون مع وزارة الإنتاج الحربي لتكون شريكا في تلك المشروعات، وتمثلت في إنشاء المركز المصري الياباني للتدريب والتأهيل، ويهدف إلى تقديم التدريب الفني للعمالة المصرية حتى تتمكن من العمل في كبرى الشركات والمصانع المصرية واليابانية على حد سواء، وكذلك المشروع الخاص بجراحات وتجميل الوجه بالتقنيات الحديثة لتهيئة عظام الوجه باستخدام الشرائح، بالإضافة إلى تنفيذ الصناعات التكميلية في هذا المجال، ومشروع خاص بإعادة تدوير وتصنيع الهواتف الذكية، وجميعها مشروعات تحت التنفيذ لمستثمرين مصريين بالخارج يرغبون في دخول السوق المصرية بها.
وخلال اللقاء، أشار وزير الدولة للإنتاج الحربى إلى المشاركة الفعالة للوزارة بكافة مؤتمرات وزارة الهجرة التي تدعو إليها، والتى أتاحت الفرصة للتعاون مع عدد كبير من علماء مصر فى الخارج، مؤكدًا أن هذا التعاون يأتي في إطار استراتيجية العمل بوزارة الإنتاج الحربى وشركاتها التابعة، وهي استخدام التكنولوجيا وكافة النظريات والعلوم الحديثة لثقل الصناعة الوطنية، وذلك من خلال استغلال فائض الطاقات الإنتاجية لتنفيذ مشروعات لصالح القطاع المدني لتسهم في خطة التنمية الشاملة بالدولة، معتمدة في ذلك على الانفتاح والتعاون مع كافة الشركات العالمية لنقل وتوطين أحدث تكنولوجيات مجالات التصنيع المختلفة داخل الشركات والوحدات التابعة للوزارة.
وأوضح أن أحد أهم مخرجات مشاركة الوزارة فى تلك المؤتمرات هو التعاون القائم مع شركة " بابيروس الأسترالية" لإنشاء مصانع تحويل مخلفات أشجار الموز إلى (ورق وأسمدة ومنسوجات)، كما يمتد التعاون بين الجانبين لتصنيع المعدات والآلات وخطوط الإنتاج وقطع الغيار اللازمة، والتي سوف تستخدم في تحويل ما يزيد على ٢ مليون طن سنويًا من مخلفات أشجار الموز إلى منتجات صالحة للاستخدام مثل (الأسمدة والمخصبات الزراعية المبتكرة، إنتاج الألياف واللب الصالح لإنتاج الورق والكرتون والمنتجات الخشبية المبتكرة، وكذلك إنتاج أدوات التعبئة والتغليف).
وفي هذا الشأن، أعربت وزارة الهجرة عن سعادتها بدعوتها لحضور تدشين إنشاء تلك المصانع التي تعمل على تحويل مخلفات أشجار الموز لورق وأسمدة ومنسوجات، وهو من مشروعات أحد المستثمرين المصريين بالخارج، مشيرة إلى أن هناك العديد من المجالات التي من الممكن أن يتم التعاون سويا فيها لدعم الاستثمار الصناعي بالدولة المصرية، تنفيذًا لاستراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وذلك باعتبار "الإنتاج الحربي" إحدى أهم الأذرع الصناعية للدولة المصرية.
في نهاية اللقاء، اتفق الوزيران على أن يتم التنسيق والتعاون بينهما فيما يخص مشروعات المستثمرين بالخارج، وتذليل أي عقبات تواجههم، وتوفير كافة احتياجاتهم لتنفيذ مشروعاتهم في مصر.