199 شهيدًا.. لماذا تستهدف إسرائيل الصحفيين في غزة؟
ألحقت الحرب بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية "حماس" خسائر فادحة بالصحفيين منذ أن شنت إسرائيل هجومها الباغت وغير المسبوق على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي 2023، معلنة بعدها الحرب على غزة، وشنت هجومًا بريًا وجويًا على القطاع المحاصر.
وأعلنت وسال إعلام فلسطينية، قبل قليل، عن ارتفاع أعداد الشهداء من الفلسطينيين إلى 199 شهيدًا وذلك منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة، وذلك وفقا لما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية من خبر عاجل.
وفقًا للجنة حماية الصحفيين الدولية والتي تقوم بالتحقيق في جميع التقارير المتعلقة بمقتل الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام أو إصابتهم أو فقدهم خلال الحرب، فإنَّ هذه الفترة تُعدّ الأكثر دموية للصحفيين منذ أن بدأت لجنة حماية الصحفيين بجمع البيانات في عام 1992.
ما لا يقل عن 199 صحافيًا وإعلاميًا
أظهرت التحقيقات التي أجرتها جهات فلسطينية- حتى اليوم 18 يناير 2024، أن ما لا يقل عن 199 صحافيًا وعاملاً في مجال الإعلام كانوا من بين أكثر من 25,000 قتيل منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، فضلاً عن مقتل أكثر من 24,000 فلسطيني في غزة والضفة الغربية.
ويواجه الصحفيون في غزة مخاطر كبيرة بشكل خاص أثناء محاولتهم تغطية الصراع أثناء الهجوم البري الإسرائيلي، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية المدمرة، وانقطاع الاتصالات، ونقص الإمدادات، وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
وتقول منظمة "مراسلون بلا حدود" إن من بين الشهداء عدد من الصحفيين الفلسطينيين المستقلين الذين يعملون في خدمات إخبارية دولية، وآخرون يعملون في وسائل إعلام محلية ذات أهمية كبيرة للفهم المحلي لما يحدث، منوهين أنّ "عديد منهم منهم قد لقى حتفه في غارات جوية على منازلهم، وبعضهم إلى جانب أطفالهم وعائلاتهم".
وتصر قوات الاحتلال على أنها لا تستهدف الصحفيين، لكن "مراسلون بلا حدو" تقول إن عدد كبير قد استشهد أثناء تغطيته للأخبار بشكل واضح، لكن هناك أدلة متزايدة على تعرض الصحفيين للاستهداف والمضايقة والضرب والتهديد.
الاتحاد الدولي للصحفيين يدين إسرائيل
كان الاتحاد الدولي للصحفيين، قد دعا في وقت سابق، الحكومة الإسرائيلية إلى التقيد الصارم بالقانون الدولي الذي يتطلب من المقاتلين اتخاذ جميع الخطوات المعقولة لمعاملة الصحفيين كمدنيين وحماية حياتهم، فيما أبلغ جيش الاحتلال وكالتي أنباء دوليتين على الأقل أنه لا يستطيع ضمان سلامة موظفيهما الذين يغطون أزمة غزة.