الباز: هتافات دومة مضللة.. ولا يتبنى أكاذيب إسرائيل إلا الصهاينة
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، إن موقف مصر من الحرب على غزة من اللحظة الأولى لا يمكن لأحد المزايدة عليه، مشيرًا إلى أن الدولة جيشت كل جهودها لجمع المواد الإغاثية والطبية والإنسانية وضغطت لإدخالها للفلسطينيين، كما استغلت مصر كل أوراقها السياسية والدبلوماسية لعقد هدنة، وطول الوقت تعمل بجهد كبير لتقف ضد سيناريو التهجير، من أجل الحفاظ على الأمن القومي والحفاظ على القضية الفلسطينية.
وأضاف الباز، خلال لايف “البساط أحمدي” عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، أن هناك من يزايد على موقف مصر، ويريد إدخالها في دائرة الصراع، وهو ما ترغب فيه إسرائيل.
وأردف: "المذيعون في قنوات الإخوان أسامة جاويش ومحمد ناصر ومعتز مطر وأحمد سمير، يطلعون علينا بوجوههم العكرة يتبنون رواية إسرائيل في كل مرة، في مسألة محور صلاح الدين، وفي مسألة مهربي المخدرات على الحدود، ويتبنون وجهة نظر إسرائيل، وعندما ادعت إسرائيل أن مصر أغلقت المعبر تبنوا وجهة نظر إسرائيل، هؤلاء فقدوا العقل والمنطق والضمير وانحازوا لإسرائيل طالما أنها ضد مصر".
ولفت الباز إلى أنه بالرغم أن قيادات حماس ومسئولين أمميين أكدوا أن إسرائيل هي من تعطل دخول المساعدات إلى غزة، إلا أن عناصر الإخوان تصر على ترديد الرواية الإسرائيلية وتبنيها.
واستنكر البا، هتافات الناشط أحمد دومة، ورفاقه التي تبنوا فيها الأكاذيب التي رددتها إسرائيل عن مصر في محكمة العدل الدولية، قائلا إن هتافاته مضللة وفيها تدليس، مردفا: "لا فاهم ولا مدرك، ويناصب دولته العداء، يتبنى وجهة نظر الخصم الذي يقتل الفلسطينيين".
وأشار الباز إلى أن أحمد دومة كان طوال الوقت يقول: "خرجوني وأنا هبقى مواطن صالح"، لكنه كان كاذبا في تعهداته، بعد أيام من خروجه يتبنى أكاذيب إسرائيل عن مصر، وهو غير مدرك أن مصر دعمت الدعوى التي أقامتها جنوب إفريقيا، وساندتها بالأدلة والبراهين.
وتابع: "مصر تلعب دور الوسيط للحل، والسعي للهدنة وإدخال المساعدات، ولا يمكنها أن تخرج من دور الوسيط، لتدخل منطقة الخصومة، ورغم ذلك دعمت دعوى جنوب إفريقيا".
وأكد الباز أن الإفراج عن دومة كان خطأ، لأنه يرفض أن يفهم أي شيء، ولا يريد أن يعيش في وطن منضبط، يريد وطنا منفلتا، ويزايد على البلد بهذه الدرجة، التي تدفعه لتبني أكاذيب إسرائيل والتي تروجها قنوات الإخوان.
ووجه الباز رسالة لأحمد دومة، قائلًا: "اهتف بما لا يجعلك رجلا صهيونيا، محمد ناصر ومعتز مطرو أسامة جاويش كلهم صهاينة، كل من يردد كلام الصهاينة صهيوني".
وأردف: "من يتبنون الموقف الإسرائيلي في حالة انحطاط إنساني غير طبيعية، يتبنون رواية المعتدي، الذي يسرق الجثث ويبيد الشعب، وصلوا لدرجة توحش العقل الإنساني غير قادر على استيعابها، ورغم كل ذلك تتبنى روايتها نكاية في النظام المصري".
وتساءل الباز: "شاب دماغه مركوبة من إسرائيل، ما الفرق بينه وبين إيدي كوهين؟ بالعكس إيدي بلده سفاحة تقوم بحرب إبادة ويدافع عنها، أما أنت بلدك معها الحق وتهاجمها!".