بى بى سى تكشف تداعيات توسيع إيران الصراع خارج حدودها وتاثيره على المنطقة
سلطت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، الضوء على الضربات الإيرانية في العديد من الدول العربية وآخرها هجمات الحرس الثوري الإيراني في إقليم كردستان العرق أربيل وسوريا في وقت سابق من اليوم.
وذكرت الشبكة البريطانية في تقرير لها، أنه وسط تصاعد التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ بدء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر، تستأنف إيران تهديداتها بتوسع الحرب في المنطقة.
هل تريد إيران التورط في صراع إقليمي واسع النطاق ؟
ووفقا للتقرير فقد أعلنت إيران أنها لا تريد التورط في صراع أوسع نطاقا، لكن الجماعات المتحالفة لها في دول المنطقة وفي ما يسمى "محور المقاومة" تشن هجمات على إسرائيل وحلفائها لإظهار التضامن مع الفلسطينيين.
فقد تبادلت حركة حزب الله اللبنانية إطلاق النار عبر الحدود مع القوات الإسرائيلية، حيث أطلقت الجماعة اللبنانية طائرات بدون طيار وصواريخ على القوات الأمريكية في العراق وسوريا؛ وهاجم المتمردون الحوثيون في اليمن السفن في البحر الأحمر.
وبحسب ما ورد نفذت إسرائيل غارات أسفرت عن مقتل أحد قادة حماس في لبنان وقائد في الحرس الثوري في سوريا، في حين قتلت الولايات المتحدة زعيم جماعة عراقية في غارة جوية في العراق وقصفت أهدافاً للحوثيين في اليمن.
ماذا حدث في اقليم كردستان ؟
قالت السلطات في إقليم كردستان العراق إن أربعة أشخاص قتلوا في الغارات الليلية، كما أدانت الولايات المتحدة إيران بسبب الهجمات الصاروخية الباليستية على مدينة أربيل شمالي العراق مساء الاثنين، ووصفتها بأنها "متهورة وغير دقيقة".
قال الحرس الثوري الإيراني إنه ضرب ما زعم أنه "مقر تجسس" إسرائيلي في إقليم كردستان العراق شبه المستقل.
وقالت السلطات المحلية إن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب ستة آخرون في الهجوم.
واستدعى العراق سفيره من طهران، وأدان الضربات ووصفها بأنها "انتهاك صارخ" للسيادة.
ولم يصدر أي تعليق من إسرائيل.
وقال الحرس الثوري أيضا إنه نفذ ضربات صاروخية على "قواعد إرهابية" في سوريا ردا على التفجير الانتحاري الأخير في إيران الذي أعلن تنظيم داعش الارهابي مسؤوليته عنه.
وفي تطور منفصل صباح الثلاثاء، قالت قوات مكافحة الإرهاب الكردية إنها أطلقت النار على ثلاث طائرات مسيرة مسلحة كانت تحلق فوق مطار أربيل، حيث تتمركز قوات أمريكية ودولية، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.
ولم يصدر أي إعلان فوري عن الهجوم، لكن مجموعة شاملة من الجماعة المتحالفة مع ايران والمعروفة باسم المقاومة في العراق قالت إنها تقف وراء هجمات مماثلة.