فوز ترامب فى ولاية أيوا يحسم ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية
يُعدّ فوز الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في الانتخابات التمهيدية الحزبية في ولاية أيوا، مدويا بالدرجة الكافية لجعل السباق على ترشيح الحزب الجمهوري يبدو وكأنه قد انتهى في البداية، حيث حسمت هذه النتيجة ترشحه في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 المقرر إجراؤها في وقت لاحق من العام الحالي، وتثير المخاوف بشأن المستقبل الأمريكي، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.. مخاوف من فوز ترامب في ولاية أيوا
وأفادت الصحيفة بأن أنباء معارضة ترشح ترامب داخل الحزب الجمهوري أصبحت مادة للسخرية بعد الفوز التاريخي في ولاية أيوا، حيث يدير ترامب في الأساس حملة انتخابية قوية في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 ويقدم نفسه على أنه الزعيم الافتراضي للحزب، ويرفض المناقشة، ويحصل على التأييد، لكن يبدو أن معارضته مجتمعة بلغت ما يقرب من 50 في المائة من أصوات التجمع الحزبي، وبالنسبة لشاغل المنصب العادي، فإن خسارة ما يقرب من نصف الأصوات في ولاية مبكرة ستكون علامة على الخطر والضعف والفوضى.
وتابعت أن حصول يوجين مكارثي على 42% من الأصوات في الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير عام 1968 أدى إلى إجبار ليندون جونسون على الخروج من السباق، وكانت نسبة 31% التي حصل عليها تيد كينيدي في ولاية أيوا و37% في نيوهامبشاير عام 1980 بمثابة إشارة إلى حملة طويلة ومريرة لجيمي كارتر.
وأضافت أن منافسي ترامب مجتمعين لم يحصدوا نفس النتيجة التي حصدها الرئيس السابق في الانتخابات.
وأشارت إلى أن تفتت الأصوات بين المعارضين لترامب على عدة مرشحين تسببت في تقدمه السباق بهذا الفارق الكبير، ووسط احتمالات فوزه حتى في حالة المعارضة الموحدة، ولكن يمكن لجهود هذه المعارضة أن تضعف موقف ترامب في الولايات الأخرى.
وأوضحت أن الاتفاق على مرشح جمهوري واحد يقود السباق أمام ترامب سيجعل فوز الرئيس السابق في المراحل المقبلة أكثر صعوبة.
بينما أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن السبب الحقيقي وراء الفوز التاريخي لترامب في هذه الولاية هو لوائح الاتهام الديمقراطية للرئيس السابق، والتي نجح ترامب في إظهارها أنها اتهامات سياسية وليست جنائية.
وأضافت أن فوز ترامب هو بمثابة كابوس جديد للولايات المتحدة ومن شأنه أن يعزز عددا من الصراعات على مستوى العالمي، ويُزيد من الاستقطاب والخلافات السياسية في الولايات المتحدة، لذا أمام الجمهوريين فرصة للعمل على عدم ترشيح ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.