"لا أريد أن أكون مجرد رقم".. حكاية أحمد الفلسطينى الذى أبكى الكثيرين (صور)
"تذكروني.. لا أريد أن أكون مجرد رقم".. هذه الكلمات كانت وصية للفلسطيني ابن قطاع غزة أحمد رفعت شعت، الذي أصبح اسمه رائجًا خلال الساعات الماضية حزنًا عليه.. كلمات حزينة تعكس واقعًا أكثر ألمًا في القطاع الذي فقد قرابة 24 ألف من أبنائه، بخلاف آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
"أحمد" الذي أوصى قبل وفاته أن يتداول الناس كلماته وأن يتذكروه لكي لا يُصبح رقمًا في تعداد الوفيات الذي اقترب من الـ24 ألفًا، كان منشوره معنونًا بكلمة "وصية" كتبها في الحادي عشر من نوفمبر الماضي، قال فيها: "أمانة إذا استشهدت ضلو نزلوا عني وفكروا الجميع فيني وادعولي.. ما بدي أكون مجرد رقم.. هاي أمانة، وأنا بحبكم كلكم".
توقعات أحمد بأن يُصبح ضمن قافلة الشهداء التي لا تتوقف منذ السابع من أكتوبر؛ صارت واقعًا، ووصيته يُنفذها الأصدقاء والغرباء الذين لا يعرفونه، فاقتربت وصيته من 500 مشاركة خلال الساعات الأولى لاستشهاده (حتى كتابة هذه القصة)، وبات أحمد حديثًا رائجًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن الوصية لم تكن وحدها التي زارها رواد "فيسبوك" على صفحة الشهيد أحمد رفعت شعت، فالمنشورات الأخرى كانت شاهدة على أيام وليالٍ مؤلمة يعيشها الفلسطينيون في غزة، ففي أحد المنشورات كتب: "علمونا الـ50 يومًا إن عيب أقول أنا مكتئب من شوية ضغوط.. علمونا الـ50 يومًا إني أرضى ببيتي وأحمد ربنا عليه، وما شتكيش من نقص فيه.. علمونا الـ50 يومًا إن صريخ الولاد وبهدلة أوضهم وتعب مذاكرتهم نعمة ما نضايقش منها.. علمونا الـ50 يومًا إن لو الرزق قل أو اتأخر شوية، أفضل أحمد ربنا إنه لسه موجود.. علمونا الـ50 يومًا اللي ما اتعلمناهوش عمرنا كله.. يا رب ارزقنا خير الدنيا والآخرة أضعافًا مضاعفة".
وكتب في منشور آخر إن قطاع غزة يُباد، ويتعرضون للتطهير العرقي.