مشيرة خطاب: إسرائيل متهمة بانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان أمام محكمة العدل الدولية
ثمنت السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد اسرائيل أمام محكمة العدل الدولية تتهمها بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بقطاع غزة، مؤكدة أن إسرائيل متهمة بانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان أمام محكمة العدل، كما أن هذه الدعوى تعد خطوة مهمة نحو استعادة الحق الفلسطيني، حيث إنه من خلال الاتهامات بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تعود القضية الفلسطينية للصدارة على أجندة المجتمع الدولي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
هذه الدعوى خطوة قوية مدروسة بعناية وتم الإعداد جيدًا لها
وقالت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إن هذه الدعوى خطوة قوية مدروسة بعناية وتم الإعداد جيدا لها من جنوب إفريقيا وهذا ليس بجديد على هذه الدولة التي خدمت بها كسفيرة، ورأيت التزاما قويا بحقوق الإنسان خصوصا أنها عانت من الفصل العنصري".
جنوب إفريقيا ساندت كفاح الشعب الفلسطينى بصدق وأمانة غير عابئة بالتداعيات
وأضافت أن جنوب إفريقيا ساندت كفاح الشعب الفلسطيني بصدق وأمانة غير عابئة بأي تداعيات أو تهديدات قد ترتبها تلك المساندة، وظهر ذلك جليًا في قرارها اللجوء إلى مقاضاة سلطة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية رافعة راية انتهاكات حقوق الإنسان بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ومنها اتهام بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
وأكدت "خطاب" أن اسرائيل ستحاول الضغط لعدم إدانتها ولكن جنوب إفريقيا استعدت بتقديم دعوى متكاملة بأسانيد قوية منها تصريحات علنية لمسئولين إسرائيليين منهم رئيس الوزراء وغيره من مسئولي الاحتلال، لافتة إلى أن جنوب إفريقيا استعدت بسد الثغرات التي من الممكن أن تراوغ منها إسرائيل، مؤكدة أن التحرك الجنوبي إفريقي خطوة مهمة لتحرك المحكمة الجنائية الدولية ضد من حرض على جرائم حرب. وأضافت أن تصريحات بعض قادة إسرائيل قد تحرك دعاوي أخطر وأسرع ضدهم أمام المحكمة الجنائية الدولية.
هذا هو التوقيت الصحيح الذى يبرهن فيه العالم على أن المطالبة بحقوق الإنسان منزهة عن السياسة
وأوضحت أن هذا هو التوقيت الصحيح الذي يبرهن فيه العالم على أن المطالبة بحقوق الإنسان هي مطالبة منزهة عن السياسة، حيث تقف إسرائيل اليوم أمام محكمة العدل الدولية تواجه اتهامات بانتهاكات خطيرة لاتفاقية منع جريمة الإبادة العرقية ضد الشعب الفلسطيني بمختلف فئاته بعد الهجمات الوحشية على غزة واستخدام القوة المفرطة لإبادة الشعب الفلسطيني.
ونوهت بأن الضغط على المدنيين بتهجيرهم من منازلهم قسريا نحو مناطق تتعرض للقصف واستهداف المستشفيات وقطع الكهرباء والمياه عنها يعتبر جريمة حرب، وانتهاكا صارخا للحق في الحياة. وهذه كلها جرائم تشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مطالبة دول العالم الديمقراطي التي تطالب بحقوق الإنسان بأن تصمم على حصول كل فلسطيني وفلسطينية علي حقوقهم كاملة وغير منقوصة، وتنفيذ حل الدولتين بإنشاء الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وسيكون ذلك الدليل الذي يبرئ ساحتهم من تهمة ازدواجية المعايير موضحة أن الفشل في ذلك سيمثل انتكاسة خطيرة لمنظومة حقوق الإنسان في العالم وسوف يؤدي إلى مزيد من العنف في أماكن كثيرة من العالم مهددة.
إسرائيل تدفع ثمنا غاليا بالفعل
وأشارت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى أن إسرائيل تدفع ثمنا غاليابالفعل، حيث رأينا دولا غربية كانت مساندة لإسرائيل اضطرت للتخلى عن تلك المساندة ومنها المظاهرات الحاشدة في بريطانيا لمساندة الحق الفلسطيني، أيضا بعض الآراء التي ظهرت علي وسائل التواصل الاجتماعي داخل الولايات المتحده تنتقد الإدارة الأمريكية التي تدفع غاليا بسبب طفلها المدلل في إشارة إلى إسرائيل، ومطالبة الرئيس الفرنسي لإسرائيل بأن تتوقف عن استهداف الأطفال والأمهات.
تثمين الدور المصرى فى إدارة الأزمة برفض التهجير
وثمنت الدور المصري بقيادة الرئيس السيسى في إدارة الأزمة برفض التهجير القسري، وتصدي الدولة المصرية بكل قوة لمحاولات الضغط علي الفلسطينيين لدفعهم لمناطق القتال لهذا المخطط، والتصدي للعراقيل التي واجهت إيصال جهود الإغاثة والوساطة لوقف القتال، مشيرة إلى أن القيادة السياسية المصرية لم تدخر جهدا في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات لقطاع غزة، إلى جانب تفنيد الدعاية الإسرائيلية التي صورت للعالم أن الحرب الأخيرة في فلسطين بدأت بقذائف كتائب القسام في ٧ أكتوبر الماضي، ولكنها في الحقيقة بدأت بالتهجير القسري للسكان المدنيين العزل الأبرياء، مشيرة إلى أن إسرائيل تستهدف تصفية القضية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره وحقه في دولته المستقلة.
ونوهت بأن تداعيات الحرب على قطاع غزة لا تؤثر فقط على فلسطين أو الدول العربية بل على العالم بأسره،
وأكدت ضرورة إنفاذ حقوق الإنسان بكل دول العالم دون تمييز، قائلة: "هذا هو الوقت الذي يجب أن ننتبه فيه إلى أن طوق النجاة الوحيد للشعوب والحكومات هو الإنفاذ الفعلي لجعل حقوق الإنسان واقعا معاشا لكل مواطن أيا كان وضعه، خاصة أننا نشهد زيادة في معدلات العنف، بجانب الأزمات الاقتصادية والأوبئة والتغير المناخي وما يرتبه من نزوح سكاني".