لماذا لم ينسب الله لنفسه صفة "الصفح" فى القرآن الكريم؟
تساءل الشيخ رمضان عبدالرازق، أحد علماء الأزهر الشريف، عن الفرق بين العفو والصفح، مؤكدا أن الله ينسب إليه في القرآن العفو، وينسب إليه المغفرة، لكنه لم ينسب إليه الصفح.
وأكد الشيخ خالد الجندي، خلال برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع عبر فضائية “دي إم سي”، لأن الصفح يقتضي إدارة الوجه، مشيرا إلى رقبته مرددا: "يقال عن هذه صفحة العنق، والله لا يتغير ولا يتبدل".
وتابع: "الصفح يعني ألا يبقى في النفس شيئا، والله عز وجل ليس إلها انفعاليا ولا يبقي في نفسه شيئا، والله حاشا لله لا يضمر في نفسه غلا أو كراهية لعباده".
وواصل: "العبد يذنب والله يغفر، ثم يعود العبد لنفس الذنب أو غيره، ويعود الله ليغفر له ذنبه دون أن يكن في نفسه حاشا لله سوءا له".
واستطرد الجندي: "مرة أبي ذر كان مهموما، ورآه رسول الله فسأله ما بك يا أبي ذر، قال له ذنوبي كثيرة، فقال له اذهب واستغفر، فرد عليه أبو ذر ثم أعود وأذنب، فقال عود واستغفر، فقال أبو ذر إذن يكثر خطأي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعلم يا أبي ذر أن رحمة الله عليك أعظم وأكبر من إكثارك على نفسك من الذنب".