محمد الباز يكشف سبب أزمة الدولار فى مصر
قال الإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن كل الآثار الاقتصادية التي تشهدها مصر، سببها أن المورد الدولاري قليل.
وأضاف "الباز"، خلال تقديم برنامج "مش حسبة برمة" عبر إذاعة "نغم إف إم"، أن مصر لديها 5 مصادر أساسية للدولار، هي قناة السويس، السياحة، تحويلات المصريين بالخارج، التصدير، والاستثمار.
وتابع: "الدولار شحيح والدولة تحتاج إلى الدولار، مثل أي دولة أخرى، قناة السويس بفضل سياسات ومجهود قامت به الدولة، كانت صاحبة الدخل الدولاري المستقر، وكان يزيد كل عام، لدينا حوالي 9.4 مليار دولار سنويًا".
وأوضح أن أحداث البحر الأحمر أحدثت بعض القلق، والدولة حركت بعض القطع البحرية لتأمين السفن وحماية الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن تحريك قطع من الأسطول البحري المصري يحتاج تكلفة ضخمة جدًا، فبدأ يحدث اهتزاز في هذا المصدر الدولاري.
واستكمل: "هناك جهود كثيرة تبذلها الدولة؛ للحفاظ على هذا المصدر وثباته واستقراره، لكن في النهاية لا ننكر أن هناك قلقًا في البحر الأحمر ودخول السفن من أجل عبور قناة السويس".
محمد الباز: السياحة سلعة حساسة جدًا لأي اضطراب أو قلق
وأردف: "كما أن السياحة سلعة حساسة جدًا لأي اضطراب أو قلق أو مشاكل، السياحة في شمال سيناء- على سبيل المثال- تأثرت بسبب الحرب، السائح يأتي ليستمتع ليه؟ يجي منطقة في مشاكل وحرب وممكن الصراع يتسع؟".
كما تحدث الباز عن مصدر تحويلات المصريين بالخارج، موضحًا أن المصري في الخارج عندما يجد فجوة بين سعر الدولار في البنك وسعره في السوق السوداء لن يضعه في البنوك؛ لذلك نزلنا بشكل كبير جدًا في تحويلات المصريين في الخارج كنا حوالي 33 مليار ووصلنا إلى 10 مليارات دولار تقريبًا أي انخفاض بنسبة 50% وفقًا لبعض التقديرات، مؤكدًا أن هذا مصدر مهم جدًا يعتمد عليه العديد من الدول وليس مصر فقط، وهذا التراجع أدى لاتساع الفجوة الدولارية في مصر.
وأردف: "التصدير نسير فيه إلى حد ما بشكل جيد، لكن لدينا مشكلة في الصناعة على العكس من الزراعة، والاستثمار فيه مشاكل كثيرة نحتاج ثورة تشريعية لتنمية الاستثمار في مصر، لأن المستمثر يحتاج بيئة تشريعية مناسبة".