مع اقتراب عيد الغطاس.. تعرف على تاريخ المعموديات منذ ما قبل المسيحية
تستكمل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالاتها الكبرى في شهر يناير، إذ تستقبل عيد ختان السيد المسيح يوم 14 من الشهر، وعيد الغطاس المجيد الذي يعتبر ثاني الاحتفالات السيدية بحس بالمصطلح الكنسي في شهر يناير، ولذا يترأس البابا تواضروس قداسه في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بمحطة الرمل بالإسكندرية، وهي مقر باباوات الكنيسة قديما.
تعرف على تاريخ المعموديات منذ ما قبل المسيحية
وقال مينا وليم، الباحث في نصوص العهد القديم، والحاصل على دبلومة “الكتاب المقدس” من معهد الرعاية والتربية الكنسية، بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكبرى بالعباسية، في تصريح خاص، إن المعمودية التي تعتبر بوابة دخول الأفراد إلى المسيحية ليست من الطقوس الخاصة المستحدثة بالمسيحية وحدها لانها كانت موجودة قبي ان تنتشر المسيحية من الاساس.
وعن أنواع المعموديات التي كانت موجودة قبيل الدخول للمسيحية فتحدث (وليم) عن معمودية الدخلاء التي كان يخضع لها الوثنيين والذين جاؤوا الى اليهودية من بلدان اخرى ويرغبون في اعتناق اليهودية دينا وفكرا، وهي معمودية كانت منتشرة في هذا الوقت.
كما أوضح أيضا أن أشهر المعموديات التي سبقت المسيحية على الإطلاق هي معمودية يوحنا المعمدان قريب المسيح من جهة الجسد، والتي كان الخضوع لها يعتبر اعتراف بالخطايا التي يرتكبها الفرد ولكنها لم تكن في نفس قوة المعمودية في المسيحية، لأن المعمودية في الكنيسة لا تعاد عكس معمودية يوحنا المعمدان، كما أن معمودية الكنيسة لها القدرة محو خطية آدم التي يولد بها الفرد بينما معمودية المعمدان لم يكن لها القدرة على ذلك.
الجدير بالذكر أن الكنيسة تستمر في إتمام طقوسها بالنغمات المفرحة، أو بالطقس الفرايحي بحسب التعبير الكنسي منذ احتفالات عيد الميلاد المجيد، وحتى احتفالاتها بعيد الغطاس المجيد الذي يُحتفل بقداسه يوم 19 يناير، في موعد متاخر على غرار قداس عيد الميلاد المجيد، إذ لا تصلي الكنيسة قداسات متأخرة إلا في عيد الميلاد المجيد، وعيد الغطاس المجيد وعيد القيامة المجيد فقط.