الاحتلال هددهم بإخلاء الخيام.. أهالى غزة يروون لـ"الدستور" معاناتهم مع استمرار القصف (صور وفيديو)
"لم يعد هناك مكان آمن، حتي الخيام هددونا وخرجونا منها، والآن أنا بالشارع مع أولادي"، بتلك الكلمات كشفت "رائدة. ح" من النازحين في منطقة الفخاري في خان يونس بقطاع غزة، تطورات الأوضاع في المنطقة مع استمرار القصف الإسرائيلي.
تضيف رائدة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الاحتلال الإسرائيلي ألقي منشورات عليهم بضرورة إخلاء الخيام والمنطقة، موضحة أنها الآن بالشارع مع أطفالها دون مأوي ولا طعام ولا شراب، حتي المياه لم تحصل عليها منذ يومين، بسبب القصف المستمر، مشيرة إلي أن المستشفيات والمدارس تم قصفها علي النازحين بداخلها.
وتابعت رائدة "لم تعد هناك مناطق آمنة حتي رفح جنوبًا وتل السلطان قصفت أمس، والآن نحن بالشارع ننتظر الموت إما بالقصف أو الجوع أو البرد، نحن نقتل بدم بارد والعالم يقف متفرجًا".
مجمع الشفاء مكتظ بالأهالي والنازحين وطفح الصرف الصحي
ومن مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، يقول "م.أ"، أن مجمع الشفاء لم يعد صرحًا طبيًا، أصبح مأوي لآلاف من البشر، يفترشون الأرض والطرقات والدرج، الكل متكدس هنا بعد أن هدمت منازلهم.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الدرج والطرقات مليئة بالأهالي، بجانب انتشار وطفح الصرف الصحي بالمكان، وانتشار الأوبئة والأمراض بجانب الروائح البشعة.
وأوضح أن العائلات النازحة تنام بالشارع والأرض في هذا البرد القارس، متابعًا "معركتنا تبدأ من الرابعة فجرًا بحثًا عن المياه الصالح للشرب، والمياه المالح للاستخدام الشخصي، هناك رجل ظب يبحث عن مياه صالحة للشرب لمدة 14 ساعة ساعة من أجل والده العجوز، وبالأخير رجل تعطف عليه وأعطاه زجاجة مياه صغيره".
وأكد أن الأوضاع مأسوية للغاية وصعبة، الناس بالشوارع بالملايين تبحث عن أبسط المقومات، من مياه وطعام، وما زلنا ننتظر دورنا إما الموت قصفًا أو جوعًا أو نتيجة الأمراض والأوبئة.
وتابع "السؤال هنا ماذا تفيد هذه التقارير، العالم كله يعلم حجم المعاناة والمأساة والجريمة، إذا كانت كل التقارير التي خرجت من قبل لم تغير شيئىًا ولم توقف الحرب ولم توصل قطعة من الخبز والماء لمستحقيها، فالأفضل الآن أن تكون التقارير عبارة عن شكوي لله والدعاء فقط".