قبل محاكمتها بالعدل الدولية.. ماذا دار فى اجتماع بلينكن وقادة إسرائيل المغلق؟
مع تزايد مخاوف الولايات المتحدة بشأن القتال في قطاع غزة وعلى الحدود الشمالية لإسرائيل، التقى كبار القادة الإسرائيليين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء.
وخلال زيارته الخامسة لمنطقة الشرق الأوسط منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، التقى بلينكن خلال توقفه في إسرائيل الرئيس يتسحاق هرتسوج، ووزير الخارجية إسرائيل كاتس، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية كواليس اجتماع بلينكن مع القادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل، والتي ركزت على جلسة محكمة العدل الدولية التي تواجه فيها إسرائيل اتهامات بارتكاب جرائم تتعلق بالإبادة الجماعية خلال حربها في غزة.
وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فقد كان من المقرر أن يتلقى بلينكن أيضًا وزير الدفاع يوآف جالانت، ووزير الحرب بيني جانتس، ورؤساء وكالات الاستخبارات الإسرائيلية، ومجلس الوزراء الحربي بأكمله، وعائلات المحتجزين.
كواليس اجتماع بلينكن مع القادة فى إسرائيل
وقال مسئول إسرائيلي إن محادثة هرتسوج الخاصة مع بلينكن ركزت على المنطقة، بما في ذلك إحاطة من بلينكن حول محادثاته مع القادة الأتراك والعرب في الأيام الأخيرة، كما ناقشا جلسة الاستماع المقبلة المقرر عقدها الأسبوع الحالي في محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن الاتهامات التي وجهتها جنوب إفريقيا بشأن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل خلال حربها في قطاع غزة.
وقال المسئول إن الرجلين ناقشا أيضًا مسألة المحتجزين، وأجريا مناقشة "ملموسة" حول مسألة الشكل الذي ستبدو عليه غزة بعد الإطاحة بحماس.
وتابع أن الاجتماع كان يسير على نحو جيد للغاية، ومن المتوقع أن تكون نتائجه إيجابية، حيث اتفق الأطراف على كل النقاط العالقة، من المتوقع أن تتمثل في حدوث تغيير ملحوظ في الوضع الإنساني في قطاع غزة وزيادة كبيرة في كمية المساعدات التي تصل إلى المدنيين في غزة، وتخفيض مستوى العمليات العسكرية وضمان عودة النازحين الفلسطينين إلى منازلهم في شمال غزة.
وأضاف المسئول أن بلينكن ناقش أيضًا خطة مستقبل قطاع غزة، ومن يتولى حكم إدارة القطاع والسيطرة الأمنية.
وفي اجتماعه، أكد كاتس أن إعادة المحتجزين إلى الوطن، وإعادة النازحين الإسرائيليين إلى مجتمعاتهم في الجنوب، واستعادة الشعور بالأمن أمر ممكن فقط في حالة هزيمة حماس وانسحاب حزب الله من المنطقة الحدودية في لبنان.
ورد بلينكن: "أعلم بجهودكم الخاصة، على مدى سنوات عديدة، لبناء قدر أكبر من الاتصال والتكامل في الشرق الأوسط، وأعتقد أن هناك بالفعل فرصًا حقيقية هناك، لكن علينا أن نتجاوز هذه اللحظة الصعبة للغاية ونتأكد من أن السابع من أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى أبدًا، وأن نعمل على بناء مستقبل مختلف كثيرًا وأفضل بكثير".
مع استمرار تصاعد القتال بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، دق المسئولون الأمريكيون ناقوس الخطر بشأن احتمالات انتشار الحرب في غزة، والتي اعتبرتها واشنطن لحظة توتر عميق في المنطقة، ما دفع البيت الأبيض لإرسال مسئولين كبار آخرين لمحاولة إيجاد وسيلة دبلوماسية لتجنب الحرب بين إسرائيل وحزب الله، حيث أرسل بايدن مبعوثًا خاصًا عاموس هوشستين إلى المنطقة، حيث كثفت واشنطن مشاركتها الدبلوماسية في محاولة لتخفيف التوترات المتصاعدة بين إسرائيل ووكيل إيران اللبناني.
وأوضحت الصحيفة أن بلينكن نقل رسالة واضحة للقادة في إسرائيل مفادها أن إدارة الرئيس جو بايدن تتطلع إلى رؤية انتهاء القتال في قطاع غزة، وتحسن الوضع الإنساني بشكل كبير.