دراسة: النساء المصابات بأمراض المناعة أكثر عرضة للاكتئاب
توصل باحثون إلى أن النساء المصابات بأمراض المناعة الذاتية قد يكن أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب أثناء الحمل وبعد الولادة.
ولاحظوا أيضًا وجود علاقة عكسية حيث قد تكون النساء اللاتي لديهن تاريخ من الاكتئاب المرتبط بالحمل والولادة أو الاكتئاب في الفترة المحيطة بالولادة، أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية، حيث يبدأ الجهاز المناعي للجسم عن طريق الخطأ في مهاجمة الأنسجة السليمة، تشمل بعض أمراض المناعة الذاتية الشائعة عدم تحمل الغلوتين، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والسكري من النوع الأول، والتصلب المتعدد.
ووفقًا لموقع hindustantimes، وجد الباحثون في معهد كارولينسكا بالسويد أن الارتباط كان أقوى بالنسبة لمرض التصلب المتعدد، وهو مرض عصبي، وكان أيضًا أقوى بين النساء اللواتي لم يتم تشخيصهن بأمراض نفسية سابقة.
ومع ذلك، كونها دراسة رصدية، لم يتمكن الباحثون من رسم علاقة سببية، وقد نشرت النتائج التي توصلوا إليها في مجلة "الطب النفسي الجزيئي".
وقالت إيما بران، المؤلفة الأولى للدراسة، والباحثة في معهد الطب البيئي التابع لمعهد كارولينسكا: "تشير دراستنا إلى أن هناك آلية مناعية وراء اكتئاب الفترة المحيطة بالولادة، وأن أمراض المناعة الذاتية يجب أن ينظر إليها على أنها عامل خطر لهذا النوع من الاكتئاب.
وفي الدراسة، استخدم الباحثون بيانات سجل المواليد الطبي السويدي لتحديد النساء اللاتي أنجبن في السويد بين عامي 2001 و2013.
ومن بين أكثر من ثماني نساء و13 ألف حالة حمل شملتها الدراسة، وجد الفريق أنه تم تشخيص إصابة أكثر من 55 ألف امرأة بالاكتئاب أثناء حملهن أو خلال عام بعد الولادة.
وقال الباحثون، إن النتائج كشفت عن "ارتباط ثنائي الاتجاه" بين الاكتئاب في الفترة المحيطة بالولادة وأمراض المناعة الذاتية، حيث بلغت نسبة الخطر 30% في كلا الاتجاهين.
وكتب الباحثون "كان الارتباط ثنائي الاتجاه أكثر وضوحًا بين النساء اللاتي لا يعانين من أمراض نفسية مصاحبة وكان أقوى بالنسبة لمرض التصلب المتعدد".
ووجدوا أن الخطر المرتبط بالتصلب المتعدد كان مضاعفًا في كلا الاتجاهين.
الاكتئاب خلال هذه الفترة الحساسة (من الحمل) يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على كل من الأم والطفل، كما نأمل أن تساعد نتائجنا صناع القرار في توجيه التمويل نحو الرعاية الصحية للأمهات حتى يتمكن المزيد من النساء من الحصول على المساعدة والدعم في الوقت المناسب.
وقال الفريق إنه سيواصل دراسة الآثار طويلة المدى للاكتئاب أثناء الحمل وفي السنة الأولى بعد الولادة.