أعمال الفنان التشكيلي حمدي محمود في ضي المهندسين.. السبت
يحتضن جاليري ضي بالمهندسين، السبت المقبل، المعرض الشخصي للفنان حمدي محمود، ويستمر لمدة ثلاثة أسابيع.
نبذة عن حمدي محمود
الفنان حمدي محمود حاصل على دبلوم الأكاديمية المصرية في روما، وشارك في العديد من المعارض الجماعية داخل مصر وخارجها، كما أقام أكثر من معرص شخصي.
وعنه تجربته؛ يقول الفنان والناقد الدكتور صالح رضا نقيب التشكيليين الأسبق: من أهم الأشياء التي يصبو إليها فناني اليوم هو اكتشاف أنفسهم من خلال مجريات الأحداث اليومية، ومنهم قد يضل الطريق السليم نحو تحقيق هذا لأن للحداثة شروط أساسية نحو تحقيق (ماهية الرؤية)- الرؤيا الحدثية ليست هي نتاج لشكل حديث بقدر ماهي رؤيا لاكتشاف رغبات إنسانية جديدة، ولذلك أن العنصر الدرامي في شكل العمل الفني لابد أن يكون واضحا محققا بذلك أهم شرط من شروط العمل الفني وهي الرؤى غير المسبوقة برؤى الآخرين.. إذا أردنا أن نضع الشرط الأساسي في أعمال الفنان حمدي محمود الحرة الجريئة التي يقوم بعرضها قد يكون تحقيق هذا الشرط إجحافا لجيل هذا العصر الذي لم يتمكن من ممارسة حرة ودراسة لحداثة الرؤيا بالشكل الذي أتيح للفنان حمدي محمود من خلال دراسته الخارجية وانتماءاته الفكرية لهذه الرؤيا ولعل من أخطر الأشياء في عصرنا هذا أن نطلب من الفنان شكلا من الاشكال السلفية المحددة وبإطار محدد لهدف ما؟ لأن الفرق بين صانع الأشياء والأدوات وهناك فرق كبير بين الفنان ونزواته ورغباته الطموحة نحو اكتشاف الجديد.
والفنان حمدي محمود يمتلك هذه الصفة البلورية بلورية تبعد عن محملان ارثية شكلية تحمله وزر الآخرين في المعرفة المسبوقة والمشروطة، ولمصداقية الحق أن الحرية المطروحة هي حرية مشروطة بالشرط الذي سبقه الفنانين الآخرين الذين أرادوا أن يحققوا أشكالا جديدة وتعبيرات مغايرة لما سبقوهم في مجال نحقيق رؤي جديدة، والفنان حمدي يمتلك هذه الصفة في عالم الرؤى ويحاول جاهدا تحقيق هذه المعادلة الصعبة- بين الانطلاقة الحرة التي لا تحدوها أي من الإطارات السلفية المورثة وقد ينجذب اليها الفنانون من الأجيال المعاصرة نحو تحقيق هذه المعادلة الصعبة في الانغماس في الاتجاهات الفنية الحديثة –بدون دراسة واعية لمهموم الرؤيا العلمية للفن.والمتغيرا الأساسية والشرطية التي تسببت في تغيير مجرى الرؤية الفنية فالتغيير لا يتم بقانون ولكنه بوع القانون بجملة المتغيرات الاجتماعية والسياسية التي تطرأ على الفنان، وهنا يقف حمدي محمود بين الشروط دائما الأساسية محاولا إيجاد ثغرة ينفذمنها داخل جدران الحقيقة، وللحقيقة أبواب كثيرة للدخول منها، فهي مداخل بدون أبواب وبدون موانع، إذا علم الفنان أن الحقيقة دائما هي داخلة وليست خارجة فعليه أن يبحث داخل نفسه بما يحتويها من فكر ومن معرفة جوفية لا أحاسيسه ومشاعره، وبدونها لا أعتقد أن الفنان بملك الإبداع إلا إذا توفر الشرط الأساسي في تحقيق درامية العمل الفني.