الجيش السودانى يعلن بدء تدريب المقاومة الشعبية على السلاح
أعلنت الفرقة الثالثة مشاة بشندي بـالقوات المسلحة السودانية عن بدء تسليح كل المستنفرين من الشعب، وتدريبهم على كل فنون القتال إنفاذًا لمواجهات القائد العام للقوات المسلحة السوادنية، الفريق أول عبدالفتاح البرهان.
وكان "البرهان" أعلن، قبل أيام على وقع استمرار الحرب المدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع المتمردة منذ أبريل الماضي، عن تسليح المقاومة الشعبية، وأنه لن يمنعها من جلب أي سلاح.
تسليح كل قادر على حمل السلاح
وقال اللواء ركن حمدان عبدالقادر داؤود، قائد الفرقة الثالثة مشاة بشندي، لدى مخاطبته بمنطقة ديم القراي بوحدة كبوشيه مستنفري معسكر الكرامة رقم 13 من الكرامة الثانية والحشود الجماهيرية الضخمة: "إننا جاهزون لتنفيذ كل توجيهات القائد العام، وتسليح كل قادر علي حمل السلاح"، مضيفًا أننا من شندي جاهزون لتطهير البلاد من التمرد"، بعدما حيا صمود الشعب السوداني، حسب صحيفة "المشهد" السودانية.
وأكد اللواء داؤود جاهزية القوات المسلحة لحماية البلاد، مردفًا: "إننا لا نسمح بتشريد وقتل الأطفال والتطهير العرقي الذي تمارسة الميليشيا المتمردة".
وكشف عن استمرار التسليح لكل القادرين على حمل السلاح، ودعا إلى ضرورة حمل السلاح، قائلًا: "إن أهل ديم القراي قدموا رسالة للعملاء والخونة بوقوفهم مع القوات المسلحة".
فتح معسكرات تدريب المقاومة الشعبية
من جهته، أعلن المدير التنفيذي لمحلية شندي، الأستاذ خالد عبدالغفار الشيخ، عن استمرار المقاومة الشعبية وفتح معسكرات التدريب، مؤكدًا جاهزية المحلية وقيادة الفرقة الثالثة مشاة بتسليح كل القادرين على حمل السلاح والمستنفرين.
وقال الشيخ: "إن هذه الحرب تستهدف الدين والقيم السودانية"، مضيفًا: "الشعب السوداني جاهز لحماية الدين والعرض".
ووجّه المسئول السوداني باستمرار تسليح المستنفرين على جميع الأسلحة المتطورة، وأشار إلى عدم الالتفات إلى الشائعات التي يروج لها المتمردون لزعزعة المواطن.
يأتى قرار تسليح الشعب السوداني مع استمرار المواجهات الميدانية بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع في البلاد وسط مساعي منظمة إيقاد (الهيئة الحكومية للتنمية في إفريقيا)، للجمع بين البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهبير بـ"حميدتي"؛ بهدف محاولة التوصل إلى توافق ما، يطلق حلًا سلميًا للصراع الذي تفجر منذ أشهر.
وأسفرت الحرب الضارية المستمرة منذ 15 أبريل 2023 بين الجانبين عن مقتل نحو 10 آلاف، ونزوح حوالي سبعة ملايين شخص داخليًا، بحسب الأمم المتحدة، كما فر نحو 1.5 مليون شخص آخرين إلى دول مجاورة هربًا من الصراع الدامي.