مدرسة تقتل سيدة مسنة لدخول السجن والابتعاد عن رؤية الرجال
فى يوليو عام 1993 شهدت حديقة انطونياس بمحافظة الاسكندرية جريمة قتل بشعة بعدما قامت متسولة تدعى “زينب السيد أحمد” بقتل سيدة مسنة في وسط النهار، حيث انقضت عليها ولم تتركها إلا وهى جثة هامدة، والغريب فى الأمر أنها لم تكن تعرف المجنى عليها من قبل، لكنها قررت قتلها لتتمكن من دخول السجن وتبتعد عن رؤية الرجال نهائيًا.
وكشفت التحقيقات التى أجرتها جهات التحقيق، أن جنون الحب دفع المتهمة لارتكاب هذه الجريمة، مؤكدين أنها كانت مدرسة بإحدى المدارس الابتدائية، وكانت على علاقة حب بأحد زملائها بالمدرسة، وأحبته حبا شديد وصل للجنون لكنه غدر بها وتركها دون أسباب واضحة وتزوج من غيرها.
أصيبت بعدها المتهمة بحالة نفسية سيئة وتركت مدينتها ووظيفتها حتى لا تشاهد حبيبها برفقة زوجته مرة أخرى، وسافرت لمدينة أسوان ومعها مبلغ مالى وما تحتكم عليه من مصوغات ذهبية وبمجرد وصولها، احتال عليها أحد الأشخاص وسرق كل ما تمتلكه، واضطرت للسفر إلى القاهرة للبحث عن وظيفة مناسبة لها، لكنها لم تتمكن بسبب سرقة بطاقتها الشخصية، واستمرت بالقاهرة لمدة 40 يوما وهى تختلط بالمتسولين وتنام بشوارع منطقة الحسين.
لكنها لم تتحمل وقررت العودة للإسكندرية لاستخراج بطاقة شخصية جديدة من السجل المدنى، لكنهم طلبوا منها التوجه للمدرسة التى كانت تعمل فيها لإحضار بعض الأوراق المطلوبة لاستخراج البطاقة، وكان هذا بالنسبة لها مستحيل حتى لا ترى حبيبها مرة أخرى، ومن هنا باتت مع المتسولين فى الشوارع، وحاولت التخلص من حياتها عدة مرات لكنها فشلت، وساءت حالتها وأصبحت تصرخ وتبكى عندما تشاهد أى شخص برفقة حبيبته أو زوجته فى الشارع.
ثم فكرت المتهمة “زينب” فى ارتكاب جريمة قتل حتى تتمكن من دخول السجن ولا ترى وجه أى راجل مرة أخرى، وبداخل حديقة “أنطونيادس” بمنطقة النزهة بالإسكندرية اصطحبت سيدة عجوز بين الزهور والحدائق والأشجار وبعد أن تعبت العجوز جلستا على مقعد بالحديقة ثم مدت يديها إلى وجه مرافقتها العجوز ثم ضغطت على رقبتها ولم تتركها إلا وهى جثة هامدة.