اليوم.. الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى البار جاورجيوس الخوزيبي
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى البار جاورجيوس الخوزيبي، وعاش القدّيس جاورجيوس الخوزبي، الذي من قبرص، في دير والدة الإله المدعو "خوزيبا" بالقرب من أريحا، وانتقل إلى الحياة الأبدية قبل الغزو الفارسي سنة 614 بقليل.
العظة الاحتفالية
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: قال لنا الربّ: "تَتصَفَّحونَ الكُتُب تظُنُّونَ أَنَّ لكُم فيها الحَياةَ الأَبديَّة" تصفّحوها إذًا واحفظوا بدقّة وبإيمان كلّ ما هو مكتوب فيها. وفيما أنتم عالمون بمشيئة الله... تستطيعون أن تميّزوا الخير من الشرّ عوضًا أن تعيروا انتباهكم إلى أيّ روحٍ توجّهكم صوب الأفكار المسيئة.
كونوا واثقين يا أخواتي من أنّ ما يقودنا نحو الخلاص هو خاصّة التأمّل بتعاليم الربّ... غير أنّه علينا التحلّي بالمخافة والصبر والمثابرة في الصّلاة لنفهم كلمة واحدة من المعلّم، لنفهم السرّ الكبير المختبئ في كلماته ولنكون مستعدّين أن نعطي حياتنا في سبيل أيّ وصيّة من وصايا الربّ
"إِنَّ كَلامَ اللهِ حَيٌّ ناجع، أَمْضى مِن كُلِّ سَيفٍ ذي حَدَّين" يهذّب ويقطع النفس عن كلّ غريزة جسديّة. أكثر من ذلك، قد تصبح "كنارٍ مُحرِقَة" عندما تحيي نفسنا وعندما تجعلنا نحتقر أحزان الحياة ونعتبر المِحَن مثل الأفراح وعندما تجعلنا نرغب في الحياة ونتقبّلها حتّى أمام الموت الذي يخشاه الآخرون.
حين ستعتقد أنّه تركك منذ زمن طويل، سيأتي لتعزيتك، نتيجة طيبته نحوك، وسيقول لك: "قد تَذَكَّرتُ لَكِ مَوَدَّةَ صباكَ مَحَبَّةَ خِطبَتِك لَمَّا كُنتَ تَسيرُ وَرائي في البَرِّيَّة في أَرضٍ لا زَرْعَ بِها" . سوف يحوّل الربّ تلك البريّة إلى جنّة أفراح وسوف تعلن أنت مع النبيّ أشعيا أنّ "مَجدَ لبْنان وبَهاءَ الكَرمَلِ والشَّارون" قد أُعطيا له حينئذٍ سوف تنشد نفسك التي شبعت نشيد المديح: "فلْيَحمَدوا الرَّبَّ لأَجل رَحمَتِه وعَجائِبِه لِبَني البَشَر. فإنَّه أَرْوى الحَلْقَ العَطْشان ومَلأَ البَطْنَ الجائعَ خَيرًا"