الحوثيون في مواجهة التحالف الأمريكي.. هل تُشعل هجمات البحر الأحمر الصراع في الشرق الأوسط؟
مع تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة، أصبحت الولايات المتحدة أكثر انخراطا على نحو متزايد ــ عسكريا ودبلوماسيا ــ في ثلاث بؤر ساخنة أخرى في الشرق الأوسط، مع تزايد المخاوف من تصاعد التوترات واتساع أعمال العنف في المنطقة.
إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومنذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر، تسعى لتحقيق أحد أهدافها الرئيسية وهو منع اتساع الصراع بالمنطقة، ولكن مع مرور الوقت، أصبح تحقيق ذلك أكثر صعوبة.
وأرسلت الولايات المتحدة على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، عشرات السفن البحرية ومئات الطائرات المقاتلة وآلاف الجنود إلى الشرق الأوسط على أمل ضبط إيقاع التوترات وضمان عدم اتساعها.
وترصد الدستور في التقرير التالي ابرز التهديدات حول واشنطن والحوثي
وردا على بيان أصدرته 12 دولة بقيادة الولايات المتحدة بشان هجمات الحوثي في البحر الاحمر، أكدت جماعة الحوثي أن عملياتها جاءت لإسناد الشعب الفلسطيني في مواجته للإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بدعم أمريكي منذ 3 أشهر.
وأعلن الحوثيون في بيان لهم، أن قواتها شنت هجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة، وعمليات بحرية لاستهداف السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، مع عدم التعرض لباقي سفن العالم، والحرص على أمن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب".
وأضاف: "ليس صحيحا ما تدعيه أمريكا وبيان الدول 12 بأن هناك تهديدا للملاحة الدولية، وإنما التهديد آت من عسكرة أمريكا للبحر الأحمر خدمةً لإسرائيل، وتحريضا لها على مواصلة جرائمها ضد غزة، ذلك هو التهديد الحقيقي".
وتابع "تشكيل أمريكا تحالفا لحماية السفن الإسرائيلية يمثل تهديدا جديا لأمن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وعلى أولئك أن يتحملوا تبعات تصعيدهم الخطير واللامسؤول".
وجدد البيان التأكيد على أن تشكيل التحالف الدولي لن يمنع الجماعة من مواصلة "دعم عزة بعمليات عسكرية تستهدف السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وأن أي استهداف لليمن سوف يستدعي ردا واسعا وكبيرا".
وذكر أن "ادعاءات أمريكا وحلفائها عن وجود تهديد يمني للملاحة الدولية في البحر الأحمر، ليس صحيحا، وهو تضليلٌ للرأي العام، وأن أمريكا وحلفاءها بتحالفهم الداعم لإسرائيل والحامي لسفنها هم من يشكلون الخطر الحقيقي لأمن وسلامة الملاحة الدولية ولأمن المنطقة ككل".
وحذر “الحوثي" الكيان الإسرائيلي من مغبة استمرار عدوانه على غزة، وإدراك أن أي تحالف في البحر الأحمر لن يوفر الأمن للسفن التابعة له، بل سوف تكون عرضةً للضربات اليمنية طالما استمر العدوان والحصار على غزة".
وأكد البيت الأبيض في بيان له، الأربعاء، أن واشنطن لن تحيد عن الدفاع عن مصالحها وحرية تدفق التجارة العالمية".
ودعت الولايات المتحدة و11 دولة حليفة، الحوثيين في اليمن، إلى وقف هجماتهم غير القانونية على السفن في البحر الأحمر.
