بعد اغتيال "العارورى واللولو".. هل تستمر إسرائيل فى استهداف قادة المقاومة الفلسطينية؟
أعلن جيش الاحتلال، أمس، عن مقتل رئيس أركان عمليات حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في شمال غزة ممدوح اللولو، عقب يومين من اغتيال نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري في لبنان، فهل تلك الأحداث بداية لتنفيذ إسرائيل مخططها وتهديدها بتنفيذ اغتيالات بحق قادة المقاومة الفلسطينية في الخارج والداخل.
تمارا حداد: إسرائيل تعتبر سياسة الاغتيالات جزءًا من السياسة الحربية الميدانية العملياتية
وفي السياق، قالت تمارا حداد، الكاتب والباحثة السياسية الفلسطينية، تعتبر سياسة الاغتيالات قديمة جديدة بالنسبة للعقيدة الأمنية والعسكرية والسياسية الإسرائيلية، حيث تعتبر أن جزءًا من السياسة الحربية الميدانية العملياتية هى سياسة الاغتيالات والتي حققت فيها نجاحًا لاستهداف قيادات المقاومة أينما كان تواجدهم.
وأكدت حداد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن سياسة الاغتيالات تعتبر أسلوبًا معقدًا نظرًا لحاجة هذه السياسة إلى متابعة ومراقبة أمنية مشددة وجمع المعلومات الاستخباراتية وتحتاج سنوات لجمعها لتحقيق نجاح مؤكد أثناء القيام باغتيال شخصية مؤثرة مهمة بالنسبة لهم.
وتابعت حداد “لذا عندما اغتالت شخصية مثل نائب رئيس مكتب حماس ومسئول الضفة الغربية صالح العاروري كانت تعلم تمامًا وجهته ونجحت في تحقيق ذلك ولذا سوف تستمر بإتباع هذه السياسة لجميع قيادات المقاومة الفلسطينية وستنقل الحرب لخارج القطاع ضمن أهداف نوعية أمنية مشددة مركزة لتحقيق هدف إنهاء القدرات البشرية والعسكرية بالتحديد الشخصيات ذات التأثير ولها علاقة بالوحدوية والمصالحة الوطنية الفلسطينية”.
وأشارت حداد إلي انتقال الاحتلال إلى المرحلة الثالثة باستخدام سياسة الاغتيالات لجميع قيادات المقاومة الفلسطينية داخل فلسطين وخارجها.
وأدى استشهاد أحد قادة حركة حماس في لبنان إلى حذف اسم كبير من قائمة المطلوبين لدى إسرائيل لكنه قد يدفع زعماء الحركة الفلسطينية المنفيين إلى الاختباء بشكل أكبر مما يعرقل جهود التفاوض على مزيد من اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة ووقف إطلاق النار.